الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الأسطى "مي" السباكة: مهنة رجالة.. وأنا بـ 100 راجل

الأربعاء 23/يونيو/2021 - 11:29 ص
الأسطى مي
الأسطى "مي"


هي شابة في الثالثة والعشرين من عمرها، وتخرج يوميًّا حاملة حقيبة أدوات إصلاح السباكة لعملها، لقد اعتدنا أن نرى الرجال يعملون في تلك المهنة الصعبة، لكن المثير للدهشة هذه المرة أن نرى شابة تعمل بها.
إنها "مي جمال" التي دفعها حبها لأبيها أن تمتهن هذه المهنة الشاقة، فقد كانت دائمة الخروج معه إلي عمله بشكل يومي؛ حيث كان يعمل سباكًا، وهي كانت صغيره في السن لا تستطيع مفارقته، ومع مرور الوقت وتقدمها في العمر واعتيادها الخروج معه تعلمت مي من والدها مهنه السباكه وأصبحت تساعده في عمله، وبعد وفاته أصبحت السباكة مصدر دخل الأسرة الوحيد التي توفي عائلها منذ ستة عشر عامًا، فوجدت مي نفسها المسئول عن العائلة، فهي الكبرى بين أشقائها الثمانية وليس لهم سوى "الله" و"مي".
عبرت مي عن الصعوبات التي تواجهها قائلة: السباكة مهنة صعبة للغاية بالنسبة للمرأة، لكنني لا أجد طريقًا شريفًا آخر سواها، فأنا أذهب لتصليح سباكة شقق مجهولة بالنسبه لي ولا أعلم من يوجد بداخلها، ولكنني استطعت أن أعلم أخي ذا الخمسة عشر عامًا هذه المهنة حتى أستطيع اصطحابه معي لمساعدتي في الشغل، كما أن شنطة العدة ثقيلة للغاية، لكنني أحملها بحثًا عن لقمة العيش.

وعن حياتها الأسرية، قالت "مي": أنا متزوجة ولدي طفلان " آدم "سنة ونصف و"جمال" ثمانية أشهر، أترك أحدهما مع أمي والآخر مع صديقتي عند خروجي للشغل، وأضافت: "الحمد لله زوجي تفهم طبيعة عملي ولم يمنعني من العمل، فهو يعمل سائقًا ويخرج يوميًّا للعمل بحثًا عن لقمة العيش، ويعلم ظروف أسرتي جيدًا، ولم يمانع من عملي لمساعدتهم".

ads