بالتفاصيل.. كذبة التوائم الـ 10 بجنوب إفريقيا.. وخبير: الإعلام هو السبب
الثلاثاء 22/يونيو/2021 - 02:53 م
«الحمل الكاذب» حالة نفسية مرضية تنتاب بعض السيدات في سن معينة وتحت ظروف صحية خاصة، لكن «الولادة الكاذبة» مصطلح جديد، وهو عنوان قصة التوائم العشرة التي تصدرت عناوين الصحف حول العالم خلال الأسابيع الماضية.
مكالمة هاتفية
كانت البداية، عندما تلقى شاب جنوب إفريقي مكالمة هاتفية من صديقته تبشره فيها بحملها، مضيفة أنها لن تلد له الولد الذي كان يحلم به فقط، بل ستلد له عشرة أولاد، ونشر الشاب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عبارة: «صديقتي حامل في عشرة أطفال.. سيكون لي 10 أولاد قريبًا»، وما لبث النشطاء على الموقع الاجتماعي الأشهر أن شاركوا المنشور الذي تصدر الـ«تريند»، لتلتقطه أقلام الصحفيين وشيئًا فشيئًا تصدرت القصة عناوين الصحف والمواقع الإخبارية حول العالم.
موسوعة جينيس
وبدأت موسوعة جينيس للأرقام القياسية، تستعد لتسجيل السيدة الإفريقية التي حطمت الرقم القياسي في حملها بأكبر عدد من الأجنة، وبدأت حملات التبرع للسيدة من كل حدبٍ وصوب.
مفاجأة
الشاب الذي كاد يطير فرحًا بالخبر، استضافته إحدى الصحف لإجراء مقابلة معه بعد أسبوعين من نشر الخبر لأول مرة، ففجر مفاجأة من العيار الثقيل حين أكد أنه لم يشاهد الأطفال العشرة، وأن علاقته بالأمر لم تتجاوز مجرد مكالمة هاتفية مع صيقته أخبرته خلالها بأنها حامل منه في عشرة أجنة، وأنها بصدد التوجه إلى المستشفى للولادة.
تقصي الحقيقة
مندوب الصحيفة، أراد أن يستوثق من الأمر فتوجه إلى وزارة الصحة في جنوب إفريقيا، والتي كشف مسؤولوها أنه لم يتم تسجيل عشرة توائم في دفاتر المواليد في أي مستشفى، وكذلك نفت وقوع أي عملية إجهاض، وأبدت الوزارة ترحيبها بإجراء تحقيق مستقل؛ ليتضح أن الأمر كان مجرد كذبة أطلقتها السيدة وصدقها الشاب وتناقلتها وسائل الإعلام دون تدقيق.
مقطع فيديو
السيدة كشفت في مقطع فيديو، أنها تم توليدها بالمستشفى لكنها لم تذكر في الفيديو عدد المواليد، لكنها اتهمت صديقها بمحاولة التشكيك في الأمر للاستيلاء على أموال التبرعات التي انهالت عليها من أنحاء العالم كافة، فيما كشف محاميها أن الشرطة اصطحبتها من بيتها قبل أيام إلى مستشفى للكشف على حالتها النفسية وهي الآن محتجزة لبيان سلامة قواها العقلية.
فيلم الفنكوش
يؤكد خبير السوشيال ميديا توفيق البشري، أن الأمر برمته يكاد يشبه أحداث فيلم «واحدة بواحدة»، حين نجحت إحدى شركات الدعاية في الترويج لسلعة اسمها «الفنكوش» غير موجودة بالمرة.
وتابع، في تصريحات لـ«هير نيوز» أن كثيرًا من الصحف ووسائل الإعلام أصبحت تعتمد على مواقع التواصل كمصدر للمعلومات، وهو خطأ فادح، فلو كانت الصحيفة سألت الأب في البداية ما كان لكل هذا أن يحدث، متسائلًا عن مصير التبرعات التي جمعتها السيدة من حول العالم.