الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

المخرجة "ربى عطية": فيلمي "بيت اتنين تلاتة" عن علاقة البنت بأمها

الثلاثاء 22/يونيو/2021 - 10:40 ص
بيت اتنين تلاتة
بيت اتنين تلاتة


أقيمت ضمن فعاليات اليوم الرابع للدورة الـ ٢٢ لمهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة ندوة للمخرجة ربى عطية، عقب عرض فيلمها المشارك بالمهرجان “بيت اتنين ثلاثة”، وأدار الندوة الناقد محمد سيد عبد الرحيم الذي تساءل عن سبب تقديم الوالدة بمعزل عن شخصيتها العامة؛ حيث قالت عطية: إن الفيلم لم يخرج عن منظوره الذاتي المستبطن في ذاكرة المخرجة الحميمة عن أمها.

وقد أشاد الحضور بحجم وقوة العاطفة الحاضرة في الصمت وبحضور المكان الأول.
وقد شمل الحوار في جزء كبير منه مفهوم الزمن في الفيلم، والذي علق أحد النقاد الحاضرين بأنه نجح بأن يكون زمنًا مضارعًا مستمرًّا رغم تنقله بين أزمنة عدة.
قالت المخرجة اللبنانيه "ربى عطية" لقد قمت بتصوير الفيلم إبان علاج والدتي من السرطان، بعد رجوعها من باريس، واستمر التصوير بالفيلم أربعة سنوات، والفيلم هو محاولة لاستعادة طفولتي وتصوري الأول للعالم والشخصيات المحيطة الذي انكسر بعد مرحلة الاجتياح الإسرائيلي في الثمانينات، ومن ثم صحونا على عالم استهلاكي يفكك ما تبقى من إحساس الجماعة. وقد سيطر إحساس الحياة على أطراف هزيمة على جيلي الذي أراد التمسك بفقاعة حياة استهلاكية، دون تضحيات كبرى وخسارات، ودون تهجير مثلما فعل أهالينا. حاولت المخرجة أن تسلط الضوء على حياة والدتها والصراع النفسي الداخلي الذي سببه التهجير، الانفصال عن الجماعة، والوحدة والغربة.

وقالت المخرجة إنها كانت حريصة على أن تصور فيلم عن علاقتها بأمها وبين المعركة المستمرة بين الاستكانة والأمان العائلي ومحاولة إيجاد بيت لا نتركه، وبين الصراعات التي تفرض علينا.
وعبرت المخرجة عن افتقادها لإحساس الجماعة الأولى التي شكلت وعيها بكثير من الحب؛ حيث النشأة التي شكلتها في لحظة لم تعد موجودة.

وأكدت المخرجة أنها كانت حريصة على الحالة الخاصة في الفيلم دون أي تجميل في المونتاج، وأشادت بالمونتيرة ساندرا فتة التي كانت شريكتها في صناعة زمن الفيلم، الذي تطغى على زمنه حالة الحضور الممتلئ، لا البحث عما يعبئ فراغ الحضور بالحدث المستمر. مؤكدة أن ذاكرتها ابتدأت بما استبطنته عن المكان الذي جاءت منه أمها، الأرض المكتفية، وأنها لا تنتهي بانتهاء أية لحظة.
الفيلم من إنتاج لبناني أردني مصري، وترصد أحداثه محاولة لاستعادة لحظة ما قبل الهزيمة؛ حيث تحاول الفتاة "ربى" استحضار ذاكرة أمها التي شكلت ذاكرتها في رحلة ممزقة بين 3 بيوت كان كل منها سيصنع لها حياة لم تتم.

يعد هذا هو العرض الثالث للفيلم بعد مشاركته بمسابقة مهرجان أيام قرطاج السينمائية ومسابقة مهرجان جيهلافا Ji. Hlava الدولي للأفلام التسجيلية.

الفيلم من إخراج ربى عطية وإنتاج شركة Cee Film Beirut، بمشاركة Triangle Studios وتوزيع شركة عشتار للإنتاج والتوزيع السينمائي.

ads