يُصيب 20% من أطفال العالم.. «خط اليد» يكشف المعاناة من «عسر الكتابة»
الإثنين 21/يونيو/2021 - 10:56 م
يُمثل «خط اليد» دليلًا إرشاديًا إلى شخصية الكاتب، وكثير من علماء النفس يستطيعون بسهولة التعرف على تفاصيل الشخصية من خلال خط اليد، لكن عندما يتعلق الأمر بالأطفال فالأمر يصبح مختلفًا.
مشكلة صحية
يؤكد خبير علم النفس التربوي، شوقي شلبي، أن خلل الكتابة، أو فوضى الخط، يمكن أن يعكس مؤشرات تدل على مشكلة صحية لدى الصغار، خصوصًا إذا استمرت حالة الفوضى لدى الطفل عدة سنوات، وهو الأمر الذي يتطلب تدخل المختصين للعمل على حل المشكلة.
عسر الكتابة
وأشار "شوقي"، إلى أن الخط السيء جدًا والفوضوي يمثل دليلًا واضحًا على عسر الكتابة، لا سيما إذا توافرت للطفل مقومات التحفيز اللازمة علاوة على تمتعه بالصحة العقلية والجسدية، كما يدل أيضًا على أن الطفل يشكو من ضعف الهجاء والكتابة البطيئة وعدم القدرة على تركيب الكلمات وكتابتها بصورة صحيحة.
20% من الأطفال
وتابع "شوقي"، أن طفلاً من كل خمسة أطفال حول العالم، يُعاني من مشكلات عسر الكتابة، لكن نادرًا ما ينتبه أولياء الأمور لهذه المشكلة التي تُهدد 20% من أطفال العالم، كما أن كثيرًا من مدرسي التعليم الأساسي لا يستطيعون اكتشاف هذا الأمر بسهولة، رغم بساطته، فعسر الكتابة هو «التباعد غير المنتظم بين الكلمات»، كأن تكون بعض الكلمات متداخلة، في حين أن البعض الآخر متباعد، وقد يبدأ الطفل الكتابة في منتصف الصفحة بدلاً من اليسار أو اليمين، والغريب أن الطفل قد يكون ملمّا بقواعد الكتابة، لكنه يكتب الحروف بطريقة عشوائية.
اقرأ أيضًا..
العلاج
وشرح الدكتور شوقي تفاصيل العلاج، قائلًا: عادة ما يُساهم العلاج الوظيفي في مساعدة الطفل على تقوية عضلات اليد والتحكم في طريقة الكتابة والالتزام بالتباعد بين الكلمات والسطور، لكن ربما يحتاج الطفل أيضا إلى العرض على أخصائي علم النفس العصبي لمعرفة أسباب الحالة لا سيما إذا اقترن «عسر الكتابة» بـ«عسر القراءة» أيضا، فتصبح المشكلة مركّبة.