«في بيتنا مُدمن».. 8 علامات تؤكد الحالة.. واختفاء متعلقات المنزل الأخطر
الإثنين 21/يونيو/2021 - 03:49 ص
راما احمد
دخلت الأم مصطحبة ابنها المراهق لعيادة الطبيب النفسي، تشكو له من رغبة ابنها الدائم للانعزال وتأخره الدراسي الملحوظ على غير العادة، كما أن حالته الصحية متدهورة، فأصبح يرفض الأكل بشكل متكرر، ونشاطه البدني في تراجع.. وبعد الفحوصات والتحاليل جاء رد الطبيب صادمًا: ابنك مُدمن!.
في بيتنا مُدمن
قد تجد الأم كل هذه العلامات والأعراض طبيعية، ونتيجة مرحلة المراهقة، ومحاولة المراهق الاستقلالية، ورفض تحكمات وأوامر الوالدين، ولكن قد تكون مؤشرًا لإدمان الابن وهو ما يجب أن تضعه الأم في عين الاعتبار.
ويؤكد محمد حمزة، أخصائي الإرشاد النفسي وعلاج الإدمان، أن كل أم وكل أب دائمًا يرون أن ابنهم هو الأفضل، وأن أخلاقه دائمًا الأعلى، ولا يمكنهم مجرد تخيل أن يقع ابنهم في دائرة الإدمان، مهما لاحظوا عليه من علامات غريبة، وسلوكيات لم يعهدوها من قبل.
ويشير أخصائي الإرشاد النفسي، إلى أنه لابد أن يركز الوالدين جيدًا في كل سلوكيات ابنهم المراهق، ولابد أن يدركوا جيدًا أهم وأول علامات الإدمان، حتى يمكنهم اكتشاف الأمر مبكرًا.
ويستعرض أخصائي علاج الإدمان في السطور التالية، أعراض إدمان المراهق، والتي تظهر بشكل تدريجي.
- دائما عقله مشغول وسارح، وخصوصياته تزداد، ويبدأ في غلق عالمه عليه، ويميل للعزلة والانطواء.
- يهرب دائمًا من التجمعات العائلية، وطلبه للأموال يزداد يومًا بعد يوم.
- كذبه يتكرر في أمور عديدة، أهمها فيما يتعلق بالدراسة، وأسباب خروجه.
- عصبيته تزداد، وسلوكياته تبدأ تتسم بالعنف، ويثور لأتفه الأسباب.
- أصدقاء جديدة تظهر في حياته، وأصدقاء قدامى يختفون.
- نومه واستيقاظه مضطرب، أيام ينام لساعات طويلة وبشكل غريب، وأيام أخرى يخاصمه النوم.
- يتوقف عن ممارسة الرياضة أو الذهاب للجيم، ومستواه الدراسي يتراجع، ويبتعد عن الصلاة إن كان معتادها.
- اختفاء بعض الأغراض من البيت!
طرق المواجهة والعلاج
وعن طرق التعامل مع المراهق عند التأكد من إدمانه، يشير محمد حمزة، إلى أنه لابد في البداية من التحكم في الأعصاب جيدًا، وعدم الخوف، أو حتى الصدام أو استخدام العنف.
اقرأ أيضًا..
كذلك لابد أن يعلم الوالدين أن الإدمان مرض مثل أي مرض عضوي يمكنه أن يصب الأبناء في سن المراهقة، يحتاج لتدخل طبيب متخصص، ويحتاج الدعم منهم للمراهق.
كذلك ليس المراهق دائما هو المخطيء، فقد يكون الوالدين هما السبب الذي دفع المراهق إلى الوقوع فريسة للإدمان، من خلال سوء التربية، أو سوء العلاقة بين الأب والأم، وهو ما يجب أن يعترفا به، حتى يساعدا ابنهما في رحلة العلاج والشفاء.