تأهيل الطفل للقبول بالمدرسة أزمة كبرى.. وطبيب نفسي يقدم نصائح للأمهات في الإنترفيو
الأحد 20/يونيو/2021 - 12:28 م
إلحاق الأبناء بالمدارس لم يعد بالأمر الهين؛ حيث يواجه أولياء الأمور أزمة، سواء في البحث عن مدرسة أو اجتياز الطفل لاختبارات القبول، فالطفل يجب أن يكون جاهزًا وملمًّا بقواعد القراءة والكتابة وأساسيات اللغات الأجنبية؛ كي يستطيع اجتياز مقابلة المدرسة أو «الإنترفيو» بل يخضع الأب والأم أنفسهما لمقابلة شخصية، وعليهما أن يكونا مستعدَّين أيضًا.
وأصبح العثور على مدرسة مناسبة تقبل الابن أو البنت مشكلة كبيرة وتأهيل الابن للقبول مشكلة أكبر، فبعض الأسر أصبحت تستعين بمدرس خاص لتأهيل الأبناء أو إلحاقهم بمراكز متخصصة، كل ذلك قبل أن يصل الطفل إلى سن الرابعة.
لا يتوقف الأمر عند حدود اختبار قدرات الطفل وأهله بل يمتد لتقييم مظهره والحالة الاجتماعية لأهله، وإجادتهم الغات الأجنبية، خاصة في المدارس الخاصة ومدارس اللغات.
يؤكد د. هاشم بحري أستاذ الطب النفسي أن الضغط الذي يتعرض له الطفل أثناء إنترفيو اختبارات القبول المدرسية في سن صغيرة، قد يعرضه لمشاكل خطيرة، وقد يتعرض لصدمة أثناء الاختبار، فلا ينطق ولا يجيب عن الأسئلة التى تُوَجّه إليه؛ بسبب شعوره بالخوف، وهذا يتوقف على جو المقابلة والطريقة التي تتم بها.
ويوضح أن الأفضل أن يتم التقييم بطريقة ذكية وغير مباشرة عن طريق الألعاب، على سبيل المثال يتم إدخال الطفل فى غرفة الألعاب ونتركه يلهو بها، ثم ينضم إليه أبواه، ويتم تقييمه بطريقة غير مباشرة.
يشير إلى أن الضغط النفسي الذي يتعرض له الأب والأم خوفًا من عدم قبول الطفل أو الاستمرار في البحث عن مدرسة تناسبه، قد يصيبهما بالهلع والتوتر، وبالتالي ينتقل الشعور للطفل فيذهب إلى المقابلة، ولا يتفاعل أو يسكت ولا ينطق رغم أنه يعرف الإجابات.
وينصح الأمهات بأن تمهد للمقابلة مع طفلها على أنها نزهة عائلية أو فسحة، وإذا لم يتم قبوله نقدم له أسبابًا تناسب عقله، مثل اكتمال العدد أو بعد المسافة أو أننا وجدنا مدرسة أفضل، ولا نقول له إنه رفض؛ حتى لا يشعر أنه فاشل أو مقصر أو أنه السبب في حزن والديه، مع تشجيعه بالكلمات الإيجابية واصطحابه لممارسة الأنشطة المحببة إليه.