الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

أسماء السيد..انتصرت علي الصعاب ..محامية ترتدي ثوب الابداع

الأحد 20/يونيو/2021 - 10:50 م
هير نيوز

حينما يخذلنا الواقع نسرع إلى الأحلام هروبًا من الألم والكسرة وخوفًا من مواجهة عالمنا الذي يرفض إعطائنا بهجة فى الحياة، لكن القوي هو من لا يهرب ويقف صامدًا ليواجه الواقع بالإصرار، وهذا ما فعلته أسماء السيد، الفتاة العشرينية التي تواجه واقعها فى مهنة المحاماة صباحًا، لتهرب ليلاً إلى أحلامها مع الفرشاة والألوان.
 

الرسم وسيلة للنسيان
"أسماء" محامية ورسامة من محافظة الإسكندرية بدأت قصتها مع الرسم منذ الصغر وحلمت أن تكون ذات صيت فى هذا المجال، لكن الواقع والأقدار، لم يوافقاها على ذلك، فمجموعها فى الثانوية لم يؤهلها لكلية الفنون التي عاشت تحلم بها، لتلتحق بكلية الحقوق وتقبل بالأمر الواقع، وتأخذ من الرسم وسيلة لكي تنسى ذلك، فتعاندها الأقدار ثانية حينما تتعرض لحادث كبير باليد اليُمني أدى بها إلى عدم تحريك يدها لعدة أشهر لتتوقف عن الرسم، وما إن تشفى تعاندها الأقدار أكثر وأكثر فتتم سرقة جميع لوحاتها الفنية، والتي لم تعثر عليها حتى الآن.


أفراد الأسرة فقط
تقول "أسماء" المصاعب لم تتركني طوال مشواري فى الحياة فبجانب تحطم حلمي لدخول الكلية التي أحبها، ثم حادث يدي، أصيب أخي بمرض السرطان، ووسط كل ذاك لم أجد تشجيع من الأصدقاء والمحيطين بي إطلاقًا، وقد كان هذا عامل كبيرًا على إحباطي، لكن تشجيع أهلى ودعمهم المستمر لى جعلنى أعود للوحاتي وفرشاتي مرة أخرى، فكنت أرسم أفراد أسرتى فقط.


بعبوات الكانز دعمت مرضى السرطان
وعن اللوحات التي شاركت بها لدعم مرضى السرطان، تقول "كنت استخدم خامة الرصاص لعدم توافر أدوات لدي ثم رسمت بالفحم وقلم الحبر، وحينما كانت الأدوات تفرغ منى كنت اجمع عبوات "الكانز"، واصنع منها اشكال فنية"

اقرأ أيضًا.. 

إعادة تدوير المخلفات
تضيف "أسماء" أنها لم تترك أي شيء ناتج عن الاستخدام إلا وصنعت منه عمل فنى، تقول" كنت أصنع ملابس ومفارش بخيوط الكروشيه، ومع كل نهاية فصل دراسي فى الجامعة استخدم الكتب والجرائد لعمل فوانيس رمضان بشكل متقن، كما استخدمت زجاجات المياه في الحصول علي منظر مُبهج وعملي، فانا لا استغني عن أي شيء ناتج عن الاستعمال بل أعيد تدويره، ففي اعتقادي أنه لا يوجد مادة أو خامة يمكن الاستغناء عنها".


لم تكتف الفتاة العشرينية برسم اللوحات ولكنها وضعت قدمها فى بداية مشوار التعليق الصوتى متمنية ان يكتشف صوتها يوما ما، وتعلق به على شخصية مشهورة في سلسلة أفلام كارتون ديزنى.

ads