الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

حفظة السلام من النساء .. نماذج ملهمة يُحتذى بها في النضال من أجل المساواة بين الجنسين

السبت 19/يونيو/2021 - 02:58 ص
هير نيوز


احتفاءً بخدمة وتضحيات النساء والرجال المصريين من حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، أقامت وزارة الخارجية المصرية، بالتعاون مع منظومة الأمم المتحدة في مصر، احتفالية يوم الخميس الماضي بمناسبة اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة.

حضر الاحتفالية وزير الخارجية سامح شكري، والمُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر، السيدة إلينا بانوفا، وطيف متنوع من الضيوف يُمثلون وكالات الأمم المتحدة العاملة في مصر، والمجتمع الدبلوماسي.

وقد سلط الحدث الضوء على الدور المهم الذي تضطلع به مصر – العضو المؤسس للأمم الأمم المتحدة – في دعم عمليات حفظ السلام منذ العام 1960.

وقال وزير الخارجية سامح شكري: "يُمثل هذا اليوم فرصة هامة لإعادة التأكيد على إيمان مصر الراسخ بالأهداف والمبادئ التي تضمنها ميثاق الأمم المتحدة، والتزامها بالتعاون مع كافة الشركاء لتدعيم أسس الاستقرار والسلام حول العالم."

وكانت الاحتفالية مناسبة لتكريم ذكرى حفظة السلام من مصر الذين قدموا التضحية الكبرى أثناء خدمتهم تحت راية الأمم المتحدة في العام الماضي، فمن القوات المسلحة المصرية هم: الرقيب أحمد محسن محمد، والعريف إسلام محمود إسماعيل الطنطاوي، والجُندي محمد كمال الأمير، والرقيب أحمد محمود رزق، الذين خدموا في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)؛ ومن الشرطة المصرية العقيد شريق لطفي يوسف، وأمين الشرطة عبد الونيس رحومة، اللذان خدما في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا).

وزير الخارجية #سامح_شكري: وإذ أتقدم لأُسر الشهداء بخالص وأحّر التعازي في مصابهم الأليم، فأنني أتوجه بتحية إعزاز وإجلال لأرواحهم الطاهرة التي فاضت أثناء تأدية واجبها من أجل إحلال السلام والاستقرار في العالم.

وقال وزير الخارجية سامح شكري: "إلى سيدات مصر ورجالها العاملين تحت رايات الأمم المتحدة في قوات حفظ السلام، والذين يساهمون بخدمات جليلة في تحقيق السلام وحفظ الاستقرار في مختلف أنحاء العالم: إن مصر، والعالم أجمع، يدينان لكم بخالص العرفان والاحترام. إنكم تمثلون التزام مصر الراسخ وسعيها الدؤوب نحو عالم أكثر سلاما واستقرارا. إن تضحياتكم النبيلة لم ولن تُنسى أبدا."

ومصر هي سابع أكبر مساهم بأفراد من الجيش والشرطة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وهي تنشر حاليا أكثر من 3,000 من أفراد الجيش والشرطة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في أبيي، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومالي، والسودان، والصحراء الغربية.

وقالت المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر، السيدة إلينا بانوفا: "تلعب مصر دورا رائدا في المساهمة في عمليات حفظ وبناء السلام حول العالم. ومساهمة مصر هي محل تقدير العالم. وإعادة انتخاب مصر كمقرر للجنة الأمم المتحدة الخاصة لعمليات حفظ السلام وانتخابها كرئيس للجنة الأمم المتحدة لبناء السلام مطلع هذا العام يبرهنان على هذا التقدير."

 أضافت :"حفظة السلام من النساء هن نماذج حقيقية يُحتذى بها للنساء والفتيات في المجتمعات التي يخدمن بها، ووجودهن يُلهم الفتيات لتحقيق أحلامهن وتحدي القوالب الجنسانية النمطية والنضال من أجل المساواة بين الجنسين."

وتأتي احتفالية هذا العام، في وقت باتت فيه التحديات والتهديدات التي يواجهها حفظة السلام أكبر من أي وقت مضى، حيث يتعين عليهم التعامل ليس فقط مع جائحة كوفيد-19 ولكن أيضًا الحاجة المستمرة لدعم وحماية الناس في البلدان التي يقيمون فيها.

وشعار اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة هذا العام هو "الطريق إلى سلام دائم: الاستفادة من قوة الشباب من أجل السلام والأمن". فاليوم، يتم نشر عشرات الآلاف من حفظة السلام الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا) في جميع أنحاء العالم ويلعبون دورًا رئيسيًا في مساعدة البعثات على تنفيذ الأنشطة المنوطة بها بما في ذلك حماية المدنيين.

#مصر تلعب دورا رائدا في المساهمة في عمليات حفظ وبناء السلام حول العالم. ومنذ 1960، عندما انضمت لأول مرة لعملية خفظ السلام الأممية في الكونغو، ظلت مصر مساهما مستمرا ويُعتمد عليه في #حفظ_السلام.

وقالت السيدة إلينا بانوفا: "لن تكون البلدان قادرة على التصدي لقضايا منع وحل النزاعات بطريقة شاملة ومستدامة من دون أن تضع في الاعتبار رؤى الشباب في عمليات صنع القرار.

ويُعد قرار مجلس الأمن رقم 2250، حول الشباب والسلم والأمن، من الأهمية بمكان إذ يعترف بالدور المهم الذي يُمكن أن يلعبه الشباب في منع وحل النزاعات."

ومنذ العام 1960، عندما انضمت مصر لأول مرة إلى عملية الأمم المتحدة لحفظ السلام في الكونغو، خدم أكثر من 30 ألفا من أفراد الشرطة والجيش المصريين في 38 بعثة لحفظ السلام في 24 بلدا حول العالم.

ومنذ ذلك الحين تعد القاهرة لاعباً أساسياً على صعيد الجهود الإقليمية والدولية لصون السلم وحل النزاعات، خاصة في أفريقيا، إذ ساندت مبدأ "الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية."

وألقت المُقدم صيدلي/ مي عمر، وهي إحدى عناصر حفظ السلام من القوات المسلحة المصرية، حيث استعرضت تجربتها في صفوف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وأوضحت كيف يمكن أن تسهم مشاركة المرأة في جعل عمليات حفظ السلام أكثر فعالية.

كما وتضمنت الاحتفالية عرضا لفيلم تسجيلي يسلط الضوء على الدور التاريخي والرائد لمصر في دعم عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. ويُبرز الفيلم التسجيلي العمل والخدمات المتنوعة التي يؤديها حفظة السلام المصريين من النساء والرجال، من حماية المدنيين إلى منع الصراعات، وتعزيز سيادة القانون وتمكين المرأة وتعزيز حقوق الإنسان وتقديم الدعم الميداني.

وتجدر الإشارة إلى أن اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، 29 مايو، يعد بمثابة فرصة للإشادة بالمساهمة القيمة التي يقدمها الأفراد النظاميون والمدنيون في عمل المنظمة ولتكريم أكثر من 4000 من أفراد حفظ السلام الذين فقدوا أرواحهم تعملون تحت علم الأمم المتحدة منذ عام 1948، بما في ذلك 130 العام الماضي.

وتأسست أول بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في 29 مايو 1948، عندما تم إنشاء مجلس الأمن أذن بنشر عدد صغير من المراقبين العسكريين التابعين للأمم المتحدة في الشرق الأوسط لتشكيل هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة) لمراقبة اتفاقية الهدنة بين إسرائيل وجيرانها العرب.

ومنذ ذلك الحين، خدم أكثر من مليون امرأة ورجل 72 عملية حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة, التأثير بشكل مباشر على حياة الملايين من الناس وإنقاذ أرواح لا تعد ولا تحصى.

اليوم، تنشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أكثر من 89000 فرد عسكري وشرطي ومدني في12 عملية.

ads