بعد ظهور نتيجة الإعدادية.. طبيب نفسي يُحذر من بدء موسم الانتحار
الخميس 17/يونيو/2021 - 11:10 م
اعتادت الأسر مع ظهور نتائج امتحانات الشهادات العامة، لوم الأبناء لعدم تحقيقهم نتائج عالية أو لإخفاقهم في النجاح، مما يقرر معه بعض الأبناء والبنات الانتحار هربًا من التبكيت ولوم الوالدين.
موسم الانتحار
كشف الدكتور جمال عبده، أخصائي الأمراض النفسية والعصبية، أن ظهور نتائج الشهادات الإعدادية والثانوية يمثل بداية موسم الانتحار السنوي للعديد من الشبان والفتيات، وتكون غالبًا بسبب خوفهم من علم الوالدين برسوبهم أو حتى إخفاقهم في تحقيق أعلى معدلات.
الأسرة السبب
وأضاف، أن الأسرة هي السبب الأول والرئيسي لـ 99% من حالات الانتحار التي أقدم عليها أي شاب أو فتاة، لأن الوالدين يتعاملان مع الولد أو البنت باعتباره المسؤول الأول عن تحقيق طموحات وأحلام العائلة كلها، وهو ما يترك انطباعات سلبية ويجعل البعض يفكرون في الفشل قبل النجاح، ويقتنعون بأنهم مهما فعلوا لن ينالوا رضا آبائهم.
الانتقام من الأسرة
وتابع، أن الترهيب يولد شعورًا لدى الشبان والفتيات بأنهم سيلقون عقابًا مؤلمًا، لذلك فإنهم يوفرون على أنفسهم معاناة اللوم والعقاب الذي يصل حد الضرب أحيانًا ويُزهقون أرواحهم بأيديهم، ليعيش الوالدان بعدها بقية حياتهما وقد تلوثت أيديهما بدماء الابن أو الابنة، وهو ما يقصده المنتحر فعلًا، حيث حكى أكثر من ناجٍ من الانتحار أنه عندما أقدم على التخلص من حياته كان يرغب في تعذيب أبويه بفراقه لأنهما أرهباه كثيرًا.
اقرأ أيضًا..
«السطوح» في المدينة و«الحبة القاتلة» في الريف
وتابع "عبده"، أن كثيرًا من العائلات تعرف أنه من الممكن أن ينتحر أبناؤهم جراء إلقاء اللوم عليهم، لكن كثيرًا من الأسر لا تتوقف عن الضغط على أبنائها بداعي التحفيز الذي يُفهم على أنه تهديد مسبق، فيلجأ الشاب أو الفتاة من أهل المدينة إلى الانتحار من الشرفة أو السطوح، بينما يجد أبناء الريف «الحبة القاتلة» في متناول أيديهم، وهي عبارة عن مبيد حشري على هيئة أقراص مخصصة لحفظ الحاصلات الزراعية من التسوس.