«رضوى حزين».. فشلت في الصيدلة بمصر وأصبحت أشهر مهندسي البرمجيات بدبي
الأربعاء 16/يونيو/2021 - 09:41 م
"رضوى حزين" مهندسة مصرية تمثل نموذجًا حيًا لعبقرية المرأة المصرية، حيث نجحت في تحقيق طفرة غير مسبوقة من خلال موقعها كمسئولة عن ميكنة وبرمجة مطارات دبي التي تُعد نظام الميكنة الأحدث حول العالم.
حلم الصيدلة
منذ أن حصلت على الشهادة الابتدائية عام 1989م، ضمن الدفعة المزدوجة التي أعقبت قرار وزارة التربية والتعليم وقتها إلغاء الصف السادس الابتدائي، بدأ حلمها في الالتحاق بكلية الصيدلة، وهيأت قدراتها لتحقيق ذلك الحلم، وبعد حصولها على الثانوية العامة تحطّم حلمها أمام صخرة العدد المحدود الذي تم قبوله وقتها، كون الدفعة المزدوجة سببت تزايد أعداد الملتحقين وقتها بمختلف المراحل التعليمية.
أكاديمية السادات
الحلم من صنع البشر، وتحقيقه يتوقف على ما يبذلونه من جهد، لذلك قررت رضوى أن تُغيِّرَ مسار حلمها والتحقت بأكاديمية السادات وتخصصت في البرمجيات، ولأن لديها من العزيمة والإصرار ما يكفي لتحقيق النجاح فقد حصلت البكالوريوس على تقدير عام جيد جدًا.
سوق العمل
لم تشأ "رضوى" أن تتنازل هذه المرة عن حلمها بالعمل في مجال تخصصها، فبقيت تتابع الإعلانات المبوبة في جميع الصحف والدوريات التي تنشر طلبات التوظيف، حتى عثرت على وظيفة في إحدى شركات البرمجيات في مصر، وبعد مرور 4 سنوات حققت خلالها كثيرًا من النجاحات التحقت بإحدى المؤسسات العالمية لتعلم إدارة المشروعات بشكل عام، بالتوازي مع استمرارها في وظيفتها كمهندسة برمجيات، وفي 2004 حصلت على شهادة من هذه المؤسسة.
منصب جديد
بعد الشهادة الرفيعة التي حصلت عليها في الإدارة، أصبحت المسؤولة في شركتها التي تعمل بها عن تسليم المشروعات الخاصة بالبرمجيات لمنطقة الخليج، الإمارات والبحرين والكويت وغيرها من دول مجلس التعاون.
الخليج وجهة جديدة
في منطقة الخليج، كان العمل يمضي على قدم وساق من أجل اللحاق بركب التكنولوجيا العالمي، فبدأت الإمارات في تطبيق نظام التحول الرقمي، ولأن لها باع طويل في هذا المجال، فلم يكن صعبًا عليها التواصل مع شركة «إماراتيك» المسؤولة عن مجموعة من المؤسسات الحكومية، وفي عام 2012 وقع الاختيار عليها للمشاركة في مشروع الإمارات للتحول الرقمي، فانتقلت للعيش هناك، وبدأت مع «إماراتيك» في مشروع تسجيل الهويات إلكترونيا بدلا من الهوية الورقية، وتدرجت في المناصب حتى أصبحت مسؤولة عن إدارة العمليات بالكامل، والمدير المسؤول بالبرمجيات والعمليات بالشركة كلها.
اقرأ أيضًا..
البوابات الإلكترونية
وبعد إنجاز أكثر من مشروع ضمن خطة الإمارات للتحول الرقمي، جاء الدور على مطارات دبي، وتم إسناد المهمة لرضوى التي أسست برنامج تحكم عبقريًا يعتمد على بصمات الوجه والعين، ومدعما بأحدث التقنيات، وفي أقل من عام بدأت البوابات تدخل حيز العمل وهو ما ساعد في تقليل مدة إنهاء إجراءات المسافرين من 45 ثانية إلى 10 ثوانٍ فقط، ولتثبت رضوى أن المرأة المصرية تستطيع أن تفعل أي شيء إذا أرادت، فلا يوجد في قاموسها كلمة «مستحيل».