كلام ستات

«قلة النوم» ضباب يعيش فيه المراهقون.. وتحذيرات من العواقب الصحية

الأربعاء 16/يونيو/2021 - 09:28 م

قلة النوم

جيهان محروس

مع بلوغ الشباب مرحلة المراهقة، تحدث الكثير من التحولات الهرمونية الهائلة ونمو العقل، تؤثر على سلوك المراهقين، لكن العواقب الجسدية والعقلية والسلوكية للحرمان المزمن من النوم عميقة أيضًا.

وفقا لموقع "childmind" قالت "ماري كارسكادون"، أستاذة الطب النفسي في جامعة براون، إن الحرمان من النوم يضع المراهقين في نوع من السحاب الدائم أو الضباب، والذى يمكن أن يؤثر سلبًا على مزاج المراهق وقدرته على التفكير والتفاعل وتنظيم عواطفه والتعليم والتوافق مع البالغين.

عدم القدرة على التنظيم الذاتي

ووجد الدكتور رايان سي ميلدرم، الأستاذ المساعد في قسم العدالة الجنائية بجامعة فلوريدا الدولية، وجود صلة بين قصر مدة النوم، وتأخر وقت النوم، وضعف جودة النوم بشكل عام، وسلوكيات العدوانية، والاندفاع، وقصر المزاج.

تقول الدكتورة أليسون بيكر، وهي طبيبة نفسية للأطفال والمراهقين، إن المراهقين الذين لا يحصلون على نوع النوم الذي يحتاجونه من أجل أن يكونوا قادرين على التنظيم الذاتي يمكن أن يظهروا في الواقع العديد من نفس الأعراض التي يعاني منها الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، يمكن أن تشمل علامات النعاس عدم القدرة على الجلوس بهدوء والبقاء في مهمة والتركيز.

استخدام المواد الخطرة

تُظهر الأبحاث أن المراهقين المحرومين من النوم هم أكثر عرضة لاستخدام المنشطات مثل الكافيين والنيكوتين خلال اليوم ولكن أيضًا للتعامل مع الحالة المزاجية السلبية المرتبطة بالنوم عن طريق العلاج الذاتي بالكحول.

كما أنهم أكثر عرضة للانخراط في القيادة المتهورة أكثر من المراهقين الذين ينامون أكثر من 7 ساعات في الليلة لأنهم يفتقرون إلى التحكم في الانفعالات ويعانون من ضعف الحكم الذي يؤدي إلى اتخاذ قرارات سيئة.