«ارتدي النقاب هربًا من أعينهم».. مطلقات يروين معاناتهن مع نظرات المجتمع
الأربعاء 16/يونيو/2021 - 05:17 م
جيهان محروس
بالرغم من تزايد حالات الطلاق بالمجتمع فى الآونة الأخيرة، حيث فرضت المشكلة نفسها كظاهرة باتت مألوفة، إلى أن المطلقة تواجه تحديات كبيرة بسبب نظرة المجتمع لها الذي يراها بأنها غير سوية، ما يجعلها تتردد وتفكر ألف مرة قبل طلب الطلاق، لأنها تعلم أن المجتمع لن يتسامح معها أو يرحمها.
«هير نيوز» التقى ببعض المطلقات اللاتي عانين من نظرة المجتمع لتروي كل منهن قصتها:
طلاق رغم قصة الحب الكبيرة
تقول "بسمة": رغم قصة الحب الكبيرة التي جمعت بيننا وكللت بالزواج، إلا أن الطلاق طرق بابنا سريعًا، ليكتب لقصتنا النهاية، ولكنها كانت نهاية مفجعة.
طمعان في أموال والدي
الأمر لم يختلف كثيرًا عن "هبة" وهي أم لطفلة، تقول: "أحببته وتغاضيت عن أخطائه الكثيرة التي كان يعدني دائمًا بحلها وأننا سنتجاوزها معًا، لكن تحولت إلى كوارث بعد الزواج، حيث اكتشفت أنه يتعاطى المخدرات، وأن زواجه منى كان طمعًا في أموال والدي"، مضيفة: "كان كل يوم يضربني ويقوم بتسخين أداة حديدية لحرق جسدي بها، ولم تردعه توسلاتي أو حملي بطفله".
وتضيف: "بالرغم من صبري وعدم اخبار أهلي إلا أنه ألقى بي خارج شقتنا، ظنًا منه أننى ذهبت لوالدي وسيعطيني ما يطلب، لكن والدي أعزني فى بيته ورفض رجوعي له مرة أخرى، حتى طلقني، ورغم ما عانيته لم أسلم من تلاسن أقاربي ومعارفي بأننى أتجنى عليه وأننى "دلوعة" لم أستطع المحافظة على بيتي وزوجي".
أهلي دائمًا ضدي
"بسمة" أم لولدين من زوج لم يعرف الرحمة والمودة طريق لقلبه، تلذّذ في ضربها لمدة 12 عامًا، تقول أنه كان يستمتع بضربها بشكل هستيري، وبدون أسباب، وكلما تغضب او تذهب الى بيت اهلها، كانوا يقفون ضدها بحجة ان عائلتها لا يوجد بها بنات مطلقات، بنات تحملن وصمة عار لها ولأخواتها غير المتزوجات.
وتابعت: "تحملت وخاصة بعد إنجاب أبنائي، لكن احتمالى توقف لحظة أن ضرب ابنى الكبير وكاد أن يفقده إحدى عيناه، فتركته ولم أذهب إلى أهلى ذهبت إلى أخيه الوحيد الذي وقف بجانبي واستأجر لى شقة بجواره أعيش بها أنا وأبنائى وأصرف عليهم من مشروع صغير، لكي أسلم من نظرات الناس السيئة لى قررت ألا أخرج من شقتى وإن خرجت أرتدي النقاب".
اقرأ أيضًا..