في اليوم الوطني لمناهضته.. 3 تجارب مأساوية للسيدات مع ختان الإناث
الإثنين 14/يونيو/2021 - 07:36 م
عزة ذكي
تحتفل مصر اليوم الإثنين، باليوم الوطني لمناهضة ختان الإناث، حيث يحلم سكان العالم كله بأن تنتهي ظاهرة ختان الإناث التي تُسبب للفتيات تجارب نفسية أليمة، كما تُسبب لهن آلام جسدية سواء صحية أو جنسية.
وتستعرض بوابة «هير نيوز»، تجارب سيدات تعرضن للختان وكيف أثرت تلك التجربة عليهن.
تجربة ختان شقيقتها أمام عينها سببت لها عقدة نفسية، وجعلتها تشعر بخوف كبير تجاه الزواج، خاصة بعدما توفيت شقيقتها قبل 22 عامًا، حال قيام أهلها بختانها، على يد «الداية»، هكذا تلخص «أمل. ح.ج»، البالغة من العمر 32 عامًا، وقصتها.
"أمل" ترفض الزواج رغم كبر سنها، وقالت: «منظر ختان أختي وموتها أمام عيني، كان بشع، أنا كنت ماسكة أختي وهي بتتطاهر، ووقتها لما ماتت مش قادرة أنسى المنظر لحد دلوقتي، عندي عقدة نفسية خلتني تركت التعليم وبرفض التعامل حتى مع جسمي، على الرغم من خضوعي لجلسات علاج نفسي، لكن مش قادرة أنسى المشهد».
مشهد قاسٍ لم يمحوه الزمن، ولن تنساه ذاكرة الفتاة على مدى 22 عامًا، على الرغم من صغر سنها وقتها، إلا أنها لم تستطع نسيانه، وتابعت: «مش قادرة أتعافى، أنا بكره جسمي وبكرة فكرة الجواز».
قصة "أمل" لا تختلف كثيرًا عن "عايدة.أ" التي روت تجربتها القاسية، وقالت: إنها مازالت تتذكر لحظة قيام حلاق القرية بختانها، وارتدائها جلباب أبيض خاص بالرجال، إلا أنها تعافت نسبيًا من الصدمة، لكنها تسببت في آلام جسدية وبرود جنسي سبب لها الكثير من المشاكل مع زوجها.
تستكمل السيدة الثلاثينية قصتها التي شهدتها في إحدى الأرياف، وقالت: "لسه فاكرة الموقف بتفاصيله، حينما زفني أهلي لدى وصول حلاق القرية، ولبسوني جلباب أخي، وكتفوني من يدي وقدماي، وقاموا بعملية ختان كانت مؤلمة بموس الحلاق، عشت حياة صعبة وكان عندي عقدة نفسية، وبعد ما اتجوزت كنت بحس نفسي عندي برود جنسي وعدم إشباع رغبتي ورغبة زوجي الجنسية، وكان دائمًا يتهمني بالبرود، وعرفت أن ذلك بسبب الختان بعدما ذهبت للطبيبة».
لا تتمنى الزوجة الثلاثينية، سوى أن يتخلص العالم من هذه الظاهرة المزعجة، «نفسي الظاهرة دي تختفي، أنا خلفت بنتين لن أختنهما، أنا دوقت العذاب والمرار، ومش عاوزة ده يتكرر تاني، ونفسي فعلاً يبقى فيه إجراءات فاعلة للقضاء على الختان».
كانت طفلة في عمر الـ 3 أعوام، حينما جاءت طبيبة في قريتها، وألبستها والدتها ثيابًا واسعة، ولم تقل لها أنه سيتم ختانها، حتى تفاجئت بقيام الطبيبة بتحضير أدوات الختان، وقامت بقطع قطعة من شفرتيها، هنا لم تكن تعلم تلك الطفلة الصغيرة، أن هذه عملية ختان الإناث، مرت بها السنوات حتى بلغت 28 عامًا، من عمرها، وتزوجت وشعرت بعدم رغبتها في ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجها، الأمر الذي تسبب في انفصالهما بعد 3 أعوام وكان رقم 3 أصبح عقدة في حياتها، هكذا تلخص «شيماء.ع»، قصتها مع ختان الإناث.
تروي الزوجة التي تدمرت حياتها بسبب ختان الإناث قصتها قائلة: «مكنتش عارفة يعني إيه ختان إناث، لكن مشهد أمي وهي ماسكاني وملبساني قميص واسع، والدكتورة وهي بتقطع حاجة والدم الكتير مش قادرة أنساها، ولما اتجوزت قعدت 3 سنين واطلقت بسبب خوفي من ممارسة العلاقة الجنسية مع جوزي، وعرفت أنه بسبب ختان الإناث».
تتمنى الزوجة، أن تنتهي تلك العادة السيئة، وألا يتخيل الآباء والأمهات أنه بدون ختان ستكون البنت بدون شرف، «عادات سيئة نفسي تنتهي الناس متخيلة أن ختان الإناث عبارة عن شرف البنت».
اقرأ أيضًا..
وفي نهاية شهر أبريل الماضي، وافق مجلس النواب نهائيًا، على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات، فيما يخص تغليظ عقوبة ختان الإناث، وتضمن عدة عقوبات منها يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن 5 سنوات كل من أجرى ختانًا لأنثى بإزالة جزء من أعضائها التناسلية الخارجية بشكل جزئي أو تام أو ألحق إصابات بتلك الأعضاء، والسجن المشدد لمدة لا تقل عن 7 سنوات إذا نشأ عن ذلك الفعل عاهة مستديمة، والسجن المُشدد لمدة لا تقل عن 10 سنوات لأي طبيب أو ممرض، حال إحداث جريمة عاهة مستديمة، السجن المشدد لمدة لا تقل عن 10 سنوات إذا أفضى الفعل إلى الموت، السجن المشدد لمدة لا تقل عن 5 سنوات، إذا كان من أجرى الختان المُشار إليه بالفقرة السابقة طبيبا أو مزاولًا لمهنة التمريض.