"آثمة شرعًا".. رأي الدين فيمن تحرم ضرتها من الميراث
الإثنين 14/يونيو/2021 - 11:05 ص
سمر دسوقي
"بعد 35 سنة تزوج زوجي من أخرى وهي الأن حامل، لذلك طلبت منه ألا يعطيها وولدها القادم شيئا من أمواله؛ لأنني الأحق بهذه الأموال التي تعبت في جمعها معه طوال كل هذه السنوات" هكذا قالت احدى السيدات بمرارة تولدت من حقدها على ضرتها، لكنها عادت وشعر بتأنيب الضمير مما فعلته في حقها؛ الأمر الذي جعلها تطرح سؤالها على الدكتورة "نادية عمارة" الداعية الإسلامية: هل ما فعلته في حق ضرتي إثم شرعًا؟!
"مع تقديري لشعورك كزوجة تغار على زوجها من زوجته الجديدة؛ ما قضيت به في حق ضرتك يغضب الله".. هكذا أجابت الداعية "نادية عمارة" مستشهدة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عش في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" وفسرت الحديث قائلة: إن النبي شبه حياة المؤمن بأنها حياة غربة لا استقرار حقيقي فيها، قائلة إن عابر الطريق لن يمكث في منتصفه، لذلك نصحت السائلة ألا تنظر تحت قدميها، فلا أحد يعلم من سيموت أولًا، وحذرتها: "لا تطعمي أولادك من حرام، فهذا هو الضياع الحقيقي، فلا تضيعي الحقوق، ولو أراد زوجك أن يهدي أحدا من أبنائه عطية فلا تتدخلي في هذا، وعليه أن يساوي بينهم، فلا تأخذي كل شىء بحجة أنك من تعبتي في جمعه، فلا أحد يأخذ حق أحد، والمال مال زوجك، فلا تسمحي لهوى في نفسك أن تضيعي الحقوق التي كفلها الله".
وذكر "عمارة" حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ساووا بين أولادكم في العطية، ولو كنت مفضلا أحدًا، لفضلت النساء على الرجال." واختتمت حديثها قائلة: إن الله تعالى لم يقض بشيء فيه مضرة للإنسان.