«وشاية الأطفال».. نصيحة ذهبية للتعامل مع «الطفل الفتَّان»
الإثنين 14/يونيو/2021 - 08:20 م
تُعاني الكثير من الأمهات مع سلوكيات الطفل «الفتَّان» الذي يصر على استعراض الأحاديث أمام الآخرين، في الوقت الذي تُعتبر الأمهات أن بعض هذه الأحاديث من ضمن أسرار البيوت ولا يصح البوح بها، لكن الطفل دائمًا ليست لديه محاذير، فهو ينقل الصورة كما يراها، دون دراية بمخاطر هذه الخطوة.
خيال واسع
يؤكد الدكتور طه إبراهيم، أستاذ علم النفس التربوي وأخصائي التعديل السلوكي، أن «وشاية الأطفال» ممن تطلق عليهم الأمهات «الطفل الفتّان»، ليست من السلوكيات السيئة بل على العكس هي دليل وإشارة على نموه الإدراكي وبراعته في التعبير ونقل الصورة ومؤشر على خياله الواسع.
الأم مسؤولة
وأوضح "طه"، في تصريحات لـ«هير نيوز»، أن الأم هي المسؤول رقم واحد عن كشف الأطفال لأسرار البيوت أمام الآخرين، لأن الطفل مجرد أداة للتخزين والعرض، يخزن المعلومات والتصرفات ثم يبدأ بعرضها كاملة مع بعض الزيادة أحيانًا بالطريقة التي يراها هو كطفل مناسبة، والواجب على الأم أن تتحرى الأحاديث أمام الطفل من كونها غير مصرح بتداولها أو أنها مشاع للجميع، لذا فإن المسؤولية تقع هنا كاملةً على الأم.
وقف التمادي
وحذر أخصائي التعديل السلوكي وأستاذ علم النفس التربوي، الأمهات من ترك الطفل الواشي يتمادى فيما يقوم به، مشددًا على ضرورة التصدّي لهذا السلوك منذ الصغر والعمل على إيقافه فورًا، من خلال توجيه الطفل لعدم البوح بكل ما يراه، وتعريفه الفرق بين أسراره الخاصة وأسرار الآخرين.
حالة العجز عن الفهم
وأكد الدكتور "طه"، أن الأطفال بين 7 و11 عامًا، يصبحون قادرين على استيعاب كل المواقف لكنهم يعانون من حالة عجز عن فهم طبيعة هذه المواقف وإن كان من الصواب الكشف عنها والبوح بها من عدمه.
اقرأ أيضًا..
نصيحة ذهبية
واعتبر د. "إبراهيم"، أن هناك نصيحة ذهبية، يجب على الأمهات اغتنامها وهي تمثل العلاج الناجح لوشاية الأطفال ووقف تماديهم في الثرثرة، وهي الإكثار من المديح في سلوك الطفل والثناء عليه حتى ينشغل بذاته ولا يهمه ما يراه من مواقف أو ما يسمعه من أحاديث تخص الآخرين.