«الضُرة مرة».. زوجة من فُخار تكشف أصل المثل الشعبي
السبت 12/يونيو/2021 - 08:12 م
في كلام المصريين خصوصًا، والعرب بوجه عام، كثير من الصياغات الأدبية التي تتخلل العادي والمألوف من الكلام اليومي، لكنها تعبر عن حالة شعبية ما بين انتقاد لوضع معين أو للاحتفاء بوضع آخر، حتى صار اسمها «أمثال شعبية».
زوجة من فُخار تكشف أصل المثل الشعبي
ولكل مثل شعبي مضرِب ومورد، مضرب المثل يتعلق بالحكمة المأخوذة عنه والدروس المستفادة منه، بينما مورده يدور حول واقعة معينة في زمن معروف وسط منطقة ما.
الضرة مرة
ونتعرف اليوم على مورد المثل الشعبي «الضرة مرة ولو كانت جرة»، ويتردد هذا المثل باستمرار عند الحديث عن الزوجة الثانية وتوجيه الاتهامات والانتقادات الدائمة لها.
يعود هذا المثل وفقا للروايات لرجل متزوج منذ زمن طويل، وكانت زوجته لا تُنجب، وأصرت زوجته أن يتزوج، وقالت له: "لماذا لا تتزوج ثانية يا زوجي العزيز؟ ربما تنجب لك الزوجة الجديدة أبناءً يحيون ذكرك"، فرد عليها قائلا: "ما لي بزوجة ثانية؟ سوف تحدث بينكما مشاكل وغيرة"، فقالت: "كلا يا زوجي، فأنا أحبك، وسوف أراعيها ولن تحدث أي مشكلة"، فوافق الزوج على الفور.
سوف أسافر
وقال الزوج لزوجته: "سوف أسافر يا زوجتي وسأتزوج امرأة غريبة عن هذه المدينة، حتى لا تحدث أي مشاكل بينكما، وبعد فترة عاد الرجل إلى البيت ومعه جرة كبيرة من الفخار وقد ألبسها ثياب امرأة ووضعها في حجره خاصة، وقال لزوجته: "لقد حققت رغبتك وتزوجت"، وتركها وذهب إلى عمله، وعندما عاد إلى المنزل وجد زوجته تبكي، فقال لها: "ماذا يبكيك؟".
فردت الزوجة: "امرأتك التي جئت بها شتمتني وأهانتني ولن أصبر على هذه الإهانة"، وتعجب الزوج ثم قال: "لن أرضى لك بالإهانة وسترين بعينيك ما سأفعله بها".
عصا غليظة
وأخذ الزوج عصا غليظة وضرب بها الضرة المزعومة على رأسها فتهشمت، وإذا بها جرة فخارية، فذهلت الزوجة، وقال الزوج: "هل أدبتها لك؟ فقالت المرأة لزوجها: "لا تلمني على ما حدث، فالضرة مرة ولو كانت جرة".