آية وعبرة.. سخرية النساء في سورة الحجرات
الأربعاء 09/يونيو/2021 - 05:23 م
لكل آية قصة نزول، وهذه القصة لو تتبعناها لوجدنا وراءها عبرة وعظة لو التزم بها المسلم لتغيرت حياته إلى الأفضل، هذا بخلاف التشريعات الدينية والأوامر الإلهية التي تضمها آيات الذكر الحكيم.
سخرية النساء في سورة الحجرات
في حلقات" آية وعبرة" نتناول قصص نزول الآيات القرآنية والعبر والدروس المستفادة منها كما فسرها علماء الإسلام ومفسرو القرآن.
اليوم يتناول الباحث الإسلامي المهندس السيد حامد السيد قول الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون"، الحجرات١١.
يقول المهندس السيد حامد: يا معشر المؤمنين، يا من اتصفتم بالإيمان وصدقتم بكتاب الله وسنة رسوله لا يجوز استهزاء ولا عيب ولا طعن بعضكم بعضا، ولا يدعو بعضكم بعضا بما يكره من الألقاب.
وقد نهى الله تبارك وتعالى عن السخرية بالناس واحتقارهم أو الاستهزاء بهم، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:( الكبر بطر الحق، وغمط الناس) فالإنسان لا يحقر ولا يستصغر أخاه فهذا حرام، فقد يكون المساء إليه أعظم قدرا عند الله تعالى وأحب إليه من الساخر منه والمحقر له.
اقرأ أيضًا..
اتهامات وانتقاصات
قال الله تعالى:( لا يسخر قوم من قوم) ولم يقل لا يسخر إنسان من إنسان أو مؤمن من مؤمن؛ لأن القوم يشمل القومية، والعادات والتقاليد والنسب والوطن، فلا يسخر قوم من قوم، وينتقصوا من قدرهم أجمعين، فلا ترمي الشعوب باتهامات وانتقاصات من قدرهم فلا يقال شعب سيئ الأخلاق والمعاملات فنهى المولى عز وجل عن ذلك بذكر الجمع بقوله تعالى: "لا يسخر قوم من قوم".