«جوزي بيهرب من المسؤولية».. أخصائية نفسية تقدم طرق التعامل

وتشير هبة نجيب الأخصائية النفسية، مستشار العلاقات الأسرية، إلى أن بعض الزوجات تشكو من عدم تحمل زوجها للمسئولية معها، مؤكدة أنها لم تكتشف مثل هذه الصفة أو الطباع خلال فترة الخطوبة، وانها فوجئت بها بعد الزواج، إلا أن حقيقة الأمر، أنها لم تكلف خاطرها خلال فترة الخطوبة في رصد سلوكيات وتصرفات وردود أفعال خطيبها تجاه الكثير من المواقف، وتغافلت عن بعضها، حتى تسير المركب، وتتزوج، وترتدي الفستان الأبيض، ظنا منها أنها قادرة على تشكيل زوجها، وتغيير طباعه بعد الزواج.

تضيف الأخصائية النفسية، أن الحقيقة التي تواجهها المرأة بعد الزواج، أن الطباع لا تتغير، وأنها لا يمكنها أن تشكل طباع زوجها حسب هواها، فتبدأ في مواجهة الأزمات والضغوط، وتتزايد المشاكل والخلافات بينهم.

وتؤكد هبة نجيب، أن عدم تحمل الرجل المسئولية من أسوأ وأصعب المشاكل التي يمكن للزوجة أن تواجهها، لأن الزواج ما هو إلا مسئولية كبيرة، لابد أن يتحملها الطرفين مناصفة، فلكل شريك دوره وواجباته.

وتلفت مستشارة العلاقات الأسرية، إلى أنه على الرغم من ذلك هناك بعض الحلول التي يمكن أن تلجأ لها الزوجة، حتى تشرك زوجها عديم المسئولية معها في المسؤوليات، وهو ما تستعرضه في السطور التالية.

المواجهة والحوار الواعي البناء هو أول وأهم خطوة لابد أن تتخذينها مع زوجك عديم المسئولية.

حاولي أن تكوني محددة في كل كلمة تواجهينها به، عليكي أن تحددي له مهامه التي عليه أن يقوم بها، ومسؤولياته تجاهك وتجاه البيت والأبناء.

وحاولي أن تقسمي بينك وبينه المهام، وإن كنتما تعملان، فيجب أن تقسما بينكما أيضا المهام المسؤوليات المادية من فواتير لابد أن يتم دفعها، أو مصاريف المدارس والملابس وغيرها من البنود.

ومن المؤكد أنكِ ستواجهين الكثير من الحيل ليهرب من المسؤولية التي تمثل عبئا ثقيلا عليه، وفي مثل هذه المواقف يجب الصبر والمثابرة، فلا تيأسي، ولا تملي، فأنت اليوم قادرة على تحمل بعض المهام الإضافية، لكن في المستقبل قد تكونين أكثر ضعفا.

وحاولي أنتِ التملص والهروب من بعض المهام بأي حجج، حتى يضطر لمواجهتها وتحملها وحده.