المظاليم الـ 13.. أطفال «عائلة توربين» تحولت حياتهم للنقيض
الأحد 06/يونيو/2021 - 10:46 م
ديفيد ولويس، أبوان أمريكيان كانا حديث الصحف ووسائل الإعلام قبل 3 سنوات، حين تم القبض عليهما في قضية العنف الأسري الأشهر في التاريخ الحديث والتي عُرفت إعلاميًا بـ«عائلة توربين».
البداية
كانت البداية، من بلاغ تلقته الشرطة حكت فيه فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا، أنها وأشقائها الـ 13 محبوسون في منزل الأسرة بلا تعليم أو رعاية صحية منذ أعوام طويلة، يعيشون شرقي لوس أنجلوس، كان عمر الأب 57 عامًا والأم 50 عامًا حينما اقتحمت الشرطة منزلهم وعرف الناس عن جريمتهم.
حياة صادمة
وحين وصلت الشرطة للموقع الذي وصفته الفتاة في بلاغها، اكتشفت وجود أبناء وبنات يعيشون حياة مزرية وصادمة، ليتم القبض على الوالدين وتحويلهما للمحكمة، وتم الحكم على الوالدين بالسجن المؤبد بعد سلسلة جلسات تم الاستماع فيها لشهادات مريعة من الأطفال.
اتصال هاتفي
القصة وصلت للشرطة حين هربت إحدى بناتهم في شهر يناير عام 2018، وعمرها 17 عامًا حينذاك، واتصلت بالشرطة، وقالت إن إخوتها وأخواتها يعيشون حالة مزرية في المنزل، وأنها لم تعد تحتمل ذلك، وأنه الآن في وقت اتصالها هناك اثنتين من أخواتها الصغار مربوطين بالسلاسل إلى أسرّتهم، صوتها كان مهزوزًا ومضطربًا، والشرطة اعتقدت من صوتها أنها فتاة في سن العاشرة، واصطحبت الشرطة 13 ابنا وابنة، 7 منهم بالغين، وأحدهم عمره سنتين.
الاستحمام مرة واحدة سنويا
كشفت التحقيقات أنه لم يكن مسموحا للأبناء بالاستحمام سوى مرة واحدة في العام، وأن الأبوين يقومان بتجويعهم، فيما كان الوالدان يأكلان جيدًا، الابنة الكبرى والتي كانت تبلغ من العمر 29 عامًا كان وزنها 37 كيلوجرامًا فقط، وابنة أخرى تبلغ من العمر 12 عامًا كان وزنها مثل وزن طفل في السابعة، كانا يسمحان لهم بتناول الطعام مرة واحدة في اليوم وليس من الطعام المعروف للبشر بل كان من الأطعمة والمعلبات المخصصة للحيوانات الاليفة.
اندماج في المجتمع
الآن وبعد مرور 3 سنوات على الواقعة تم إيداع 6 من الأطفال في دور الرعاية كونهم من القصر وحديثي السن، بينما تم دمج الباقين في المجتمع وأصبحوا اشخاصًا عاديين، لكن لا تفارقهم ابدًا صورهم مقيدين بالسلاسل في فراشهم، ومحرومين من الطعام والشراب والتريض والتعليم وحتى الاستحمام.
اقرأ أيضًا..
دراسة البرمجيات
أكبر الأولاد يدرس الآن البرمجيات وعلوم الحاسب الآلي، تحدث مؤخرًا لوسائل إعلام أمريكية، مؤكدًا أنهم أصبحوا أشخاصا مغايرين لما تم نشره بالصحف ووسائل الإعلام قبل 3 سنوات، حيث انطلقوا يستقبلون الحياة بصدور رحبة مقبلين على جمال الحياة الذي حرموا منه كثيرا.