«فشخرة القايمة والمهر» .. نرصد أغرب عادات الزواج في قري مصر
الأحد 06/يونيو/2021 - 04:49 م
أحمد رفعت
تشهد طقوس الزواج في عدد من محافظات مصر عدداً من المواقف المؤسفة التي تحوّل فرحة العرس إلي أزمة كبري وقد تحول دون إتمام الزواج.
فهناك من يغالي في المهر والقائمة وصولاً لمشهد "الفشخرة" بأن زفاف وموكب العزال الأفضل بين بنات المنطقة أو القرية .
التباهي بقائمة المنقولات
موكب الأثاث الذي تشهده بعض القرى يُصيب البعض بالدهشة والذهول، لا سيما أنه يشبه موكب ملكي، حيث إنك تجد ما يزيد عن العشرين سيارة تسير في الشوارع من أجل الأبهة و"الفشخرة" بين الجميع على أن زفاف وموكب عزال ابنته كان الأفضل.
فبعض القري تقوم بتجهيز العروسة بـ"190 فوطة"، و3 ثلاجات، وأربع مراوح، بالإضافة إلى 3 غسالات وغيرها، من بين الركائز الأساسية التي لا بد أن يتفق عليها أهل الطرفين العريس والعروسة.
وتقول دراسات بحثية أن هذه التصرفات زادت من نسبة الغارمات في السجون حيث وصلت نسبة الغارمات بين السجينات في القضايا الأخرى حوالي 30%، بالإضافة إلى تحذير الرئيس عبد الفتاح السيسي من البذخ : "ليه 2 ثلاجة و10 بطاطين.. فالأمر عادة غير طيبة".
وترصد «هير نيوز» أغرب عادات الزواج في مختلف محافظات الجمهورية، على النحو التالي:
"القايمة" تتجاوز المليون جنيه في البدرشين وقرى الصعيد
يعتبر البعض أن قايمة المنقولات هي من تضمن حق الفتاة، حيث إنها في حالة طلاقها ستأخذ ما بداخلها بالإضافة للمؤخر وهكذا سيكون الأمر انتهى، ولأن القايمة هي الضامن لحق العروس فنجدها تختلف من مكان لآخر ومن محافظة لأخرى، حيث إننا لا نجدها في طقوس البدو، نجدها أساسية في أماكن أخرى مثل قرى الصعيد والبدرشين.
والقايمة هي عبارة عن إيصال أمانة أو ورقة تكتب، ومؤخرًا تباع في المكتبات جاهزة ليضع والد العروسة ثمن الجهاز، ويضيف في آخرها الذهب الذي يتم حسابه بالجرامات، ليوقع العريس عليها.
نماذج يشرحن تجربتهم مع قائمة المنقولات
تقول سعاد السيد، من محافظة الجيزة مركز البدرشين، إن قائمة المنقولات من أهم بنود إتمام الزواج فى القرية، وإن بعض الأسر لا توافق على الزواج عند رغبة العريس فى كتابة مبلغ ضئيل فى قائمة المنقولات مقارنة بأخواتها أو قريباتها من نفس عمرها، فإذا تمت كتابة 200 ألف على سبيل المثال فى القائمة لإحدى الفتيات، فغير مقبول أن يكتب لأختها أقل من هذا المبلغ.
وفى منطقة إمبابة يقول محمد فتحي، 47 عامًا، إنه سبق وتقدم أحد جيرانه لخطبة ابنته واشترط عليه كتابة قائمة بالمنقولات الزوجية إلا أن الشاب رفض ذلك خوفًا من تعرضه للسجن فى حالة الانفصال إلا أنه تمسك بكتابة تلك القائمة لحفظ حق ابنته والاطمئنان عليها.
المهر يبدأ من 100 ألف جنيه ويصل لمليون جنيه
الكثير من الأسر أصبحوا يستبدلون المهر بقايمة المنقولات أو حتى المشاركة في تكاليف الزواج، بمعنى أن تكون تكاليف الشبكة على العروسة، والزفاف على العريس، لكن هناك بعض القرى لا تتنازل عن أخذ المهر والتي من بينها: "قرية ميت شماس، والمنوات، وأبو النمرس فى محافظة الجيزة"، والتي تشترط على العريس دفع المهر لعروسه، على أن تقوم أسرتها بتجهيز الشقة بالكامل، بداية من المطبخ والأجهزة الكهربائية والستائر، بالإضافة إلى الخشب المطلوب فى غرف النوم والاستقبال، وأحيانًا يبلغ المهر 100 ألف جنيه ويصل احيانًا إلى ملايين الجنيهات خاصة فى بعض القرى المعروفة بسفر أبنائها للخارج والعمل فى دول الخليج أو أوروبا وأن فى مقدورهم دفع مهور باهظة.
الشبكة تفوق النصف مليون جنيه في بعض قرى الغربية
تعد الشبكة هي بداية الزواج سواء أكان على "قد الإيد"، أو الزواج الذي يتسم بالبذخ؛ لذا نجد أن الشبكة من أهم بنود إتمام الزواج فى بعض المحافظات والقرى، ومن بين هذه القرى قرية "ميت بدر حلاوة التابعة لمركز سمنود فى محافظة الغربية، والتى تصل فيها الشبكة إلى نصف مليون جنيه.
اقرأ أيضًا..