الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

عرافة بشرتها بـ لقب السيدة الأولى.. تفاصيل حياة «جيهان السادات» من روض الفرج للقصر الجمهوري

الجمعة 04/يونيو/2021 - 05:36 م
هير نيوز

كانت شاهد عيان على كل الأحداث السياسية والمتغيرات الاجتماعية التي مرت بها مصر اعتبارًا من من 23 يوليو عام 1952، حينما اندلعت ثورة الضباط الأحرار، كانت زوجة لأحد صنّاعها من هؤلاء الضباط، ومن هنا بدأت علاقتها بالسياسة.

البداية من روض الفرج
ولدت جيهان صفوت رؤوف «جيهان السادات» فيما بعد، في حي روض الفرج بوسط القاهرة، لأم إنجليزية وأبٍ مصري، تلقت تعليمها في مدرسة الإرسالية المسيحية قبل أن تلتحق بمدرسة الجيزة الثانوية، ولم تكد تشب عن الطوق حتى تزوجت بضابط في الجيش المصري محمد أنور السادات في مايو 1949، وأنجبا ثلاث بنات، «لبنى ونهي وجيهان» وولدا واحدًا هو جمال السادات.

السيدة الأولى
انبهرت الفتاة الصغيرة بالضابط ذو البشرة السمراء، وأعجبتها آراؤه في السياسة والثقافة والدين، حيث التقته مصادفة لأول مرة في حفل زفاف إحدى صديقاتها، وتعددت لقاءاتهما لاحقًا في مناسباتٍ عامة، كان ضابطًا مفصولًا لمعارضته الاحتلال الإنجليزي، وكانت أمها إنجليزية وهو ما أحدث صدامًا بين العريس ووالدة العروس حين تقدم لها، لكنها تشبثت بالارتباط به، ولم تفلح محاولات أمها في إثنائها عن الزواج برجل اسمر البشرة يكبرها بسنوات عديدة خارج لتوه من المعتقل السياسي ومعارض للإنجليز ومفصول من الخدمة، وفي النهاية كان لها ما أرادت، لتصبح فيما بعد أول من حملت لقب «سيدة مصر الأولى».

نبوءة العرافة
على سبيل التسلية في إحدى رحلاتهما إلى الإسكندرية، استوقفت جيهان إحدى العرافات اللائي يضربن الودع، لتسألها عن البخت فأنبأتها العرافة أنها ستكون «ملكة»، وهو الأمر الذي أثار تندر به السادات، قائلًا «وأنا زوج الملكة»، وراح يقهقه بصوت عالٍ بينما كانت جيهان تشعر أن شيئًا ما سيحدث، يقلب موازين حياتهما، لكن كيف لها أن تصبح ملكة على البلاد بينما زوجها مفصول من الخدمة في الجيش ويعمل بالمقاولات.

تغيير جذري
بعد أقل من 3 سنوات على نبوءة العرافة، كان الضابط السابق أنور السادات على موعد مع القدر حيث أعيد للخدمة، وانتظم في اجتماعات الضباط الأحرار، وشارك في ثورة يوليو، ليتم اختياره فيما بعد رئيسًا لمجلس النواب، قم نائبًا لرئيس الجمهورية ثم رئيسًا خلفًا للزعيم جمال عبد الناصر، وهو ما مثّل تغييرًا جذريًا في حياة الزوجين.

عودة للدراسة
كانت جيهان صفوت قد اكتفت بالدراسة الثانوية، لكنها أصرّت فيما بعد على مواصلة تعليمها فحصلت على الليسانس في الآداب من جامعة القاهرة في سن الـ41، ثم الماجستير في الأدب العربي، ثم الدكتوراه، وبدأت العمل العام في الستينيات بتأسيسها أكثر من 30 منظمة وجمعية أهلية من بينها «الهلال الأحمر، جمعية بنك الدم، رئيس شرف لتنظيم الأسرة، الجمعية المصرية لمرضى السرطان، جمعية الخدمات الجامعية، وجمعية النور والأمل»، وغيرها.

كما وضعت المرأة الريفية على سلم أولوياتها حين أنشأت جمعية "تلا" التعاونية لتعليم القرويات الحياكة والتريكو، في مسقط رأس زوجها بمحافظة المنوفية، فكانت بداية لسيدات الأعمال الريفيات، مع إقامة معارض لتسويق الإنتاج.

طريق البرلمان
رشحت نفسها مستقلة عام 1974 للحصول على مقعد في مجلس الشعب في المنوفية، وذلك بهدف إظهار دور المرأة السياسي وإفساح الفرصة للنساء الريفيات للمساهمة في السياسة، وأعيد انتخابها عام 1978 وخدمت 3 سنوات كأول سيدة رئيس لمجلس شعبي في مصر، قادت جيهان السادات الدعوة لتنظيم الأسرة وسعت لتعديل قانون الأحوال الشخصية لصالح المرأة وإن كان قد حكم بعدم دستوريته.

سيدة من مصر
كرست جيهان السادات جهودها، بعد استشهاد زوجها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، للتدريس وإلقاء المحاضرات في الجامعات العالمية ووزعت وقتها بين الإقامة في مصر وأمريكا ثم أصبحت إقامتها الدائمة في القاهرة، أصدرت مذكراتها في كتاب بعنوان «سيدة من مصر»، وأصدرت بعد ذلك كتاب «أملي في السلام».

اقرأ أيضًا.. 

ads