ليست للنساء فقط.. الرجال يشكلون 20% من زبائن عيادات التجميل
الجمعة 04/يونيو/2021 - 09:31 م
لم يعد إجراء عمليات التجميل قاصرًا على النساء فحسب، بل تمتلئ قوائم الانتظار في العيادات المتخصصة في جراحات التجميل وتقويم العيوب الخلقية بأسماء العشرات من الرجال الذين يرغبون في تعديل ملامحهم، ما يمثل سباقًا محمومًا بين الجنسين على إجراء مثل هذه العمليات.
ظاهرة
يؤكد الدكتور محمد أمين استشاري جراحة التجميل، أن الرجل أصبح يتردد بكثافة على عيادات التجميل، وأن الأمر لم يعد على فئة عمرية معينة أو فئة اجتماعية، بل أصبح سمة عامة تكاد تقترب من الظاهرة، مشيرًا إلى أنه قبل 5 سنوات فقط كان عدد المترددين من الرجال على عيادته معدودًا على أصابع اليد الواحدة وكانوا يحضرون في السر بهدف تعديل شكل الشفاه المصابين بعيوب خلقية في الأسنان، وما يسميه العام "الضَب"، أو توسيع الجيوب الأنفية لمن يعانون ضيقًا في التنفس، كن الآن تجاوز الأمر كل هذه الأشياء، وأصبح المترددون على عيادته بالعشرات من الرجال يطلبون تعديلات في كل الوجه والخدين وأحيانًا يطلب البعض إجراء جراحة لتعديل حجم الأنف والأذنين أيضًا.
الرجال يمثلون 20%
وأضاف أمين في تصريحات لـ«هير نيوز»، أن نسبة الرجال المترددين على عيادات التجميل والراغبين في إجراء جراحات تجميلية تقترب من 20% من عدد زبائنه، بينما تبلغ نسبة السيدات 50% والباقون من الأطفال الذين يرغب ذووهم في تعديل حجم الشفاة أو الأنف لديهم أو ما شابه ذلك من ملامح، متوقعًا أن تشهد السنوات القليلة المقبلة تساوي عدد الرجال بالنساء من الراغبين في مثل هذه الجراحات.
أنواع العمليات الرجالية
وأوضح الدكتور أمين، أن جراحات التشوهات الخلقية، هي أكثر جراحات التجميل انتشارا بين الرجال ومن بينها فتحات الشفاه أو سقف الفك العلوي، وتشوهات اليد مثل الأصابع الملتصقة أو الزائدة، وتشوهات الأذنين سواء ضمورهما أو بروزهما، وتشوهات الجمجمة أو عظام الوجه، وجراحات التشوهات المكتسبة نتيجة حادث أو مرض معين مثل الندبات، والجروح الحديثة أو القديمة، والأورام الجلدية، وأورام الثدي، ومشاكل الجفون، وجراحات اليد، والحروق، وتشوهات الثدي.
جراحات الثدي
وقال "أمين" إن عددًا من الرجال يطلبون إجراء جراحات لتعديل حجم الثدي، لإزالة آثار الترهلات والحجم الزائد وعلاج الحجم الناقص، وعلاج نقص الوزن، بعد عمليات التخسيس، بالإضافة طبعًا إلى جراحات البطن كعمليات ترميم جدارها، والترهلات والفتق.
علاج نفسي
ووصف الدكتور محمد أمين، إقبال بعض الرجال على إجراء جراحات التجميل، بأنه نوع من العلاج النفسي لإزالة الشعور بالنقص والمتاعب النفسية الترتبة على التشوهات التي قد يتعرضون بسببها للتنمر والاستهزاء من الآخرين، مشيرًا إلى أنه هذا النوع من العمليات لم يعد مخيفًا أو يكل قلقًا، كما أن الكثيرين منهم لا يعودوا حريصين على السرية بل يترددون على عياداتنا بصحبة أصدقائهم، دون أدنى شعور بالحرج.