الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«قطعتها ووزعتُ جثتها في أكياس زبالة».. قصة أب قتل ابنته والشاهد الوحيد ابنه

الأربعاء 02/يونيو/2021 - 10:52 ص
قطعتها ووزعت جثتها
"قطعتها ووزعت جثتها في أكياس زبالة".. قصة أب قتل ابنته والشا

تخلّى عن أُبُوَّتِه بمشاركة زوجته، وتخلَّص من ابنته الكبرى البالغة من العمر 17 عامًا بحُجَّة أنها تصاحب ولدًا، ليقتلها ضربًا، ويبدأ بإخفاء جريمته بتقطيع جثتها لثلاثة أجزاء، ويلقي بها في محافظات مختلفة.

وبعد مرور عام ونصف العام على إخفاء جريمة الأب "ح. س"، والذي يعمل محاميا، كشف ابنه الأصغر البالغ من العمر 11 عاما، لغز اختفاء أخته الكبرى والسبب والده وزوجته: «بابا ومراته قتلوا أختي الكبيرة، وقطعوها، أنا شفتهم وعشان كده هربت»، ليكون الابن هو الشاهد الوحيد على جريمة والده بقتل شقيقته، بعد ادِّعاء الوالد باختفاء ولديه، ليصدقه الجميع بمن فيهم أصدقاء المهنة ويبدءوا بعدها بالبحث عن الطفلين وعندما وجدوا الابن كان معه كشف المستور.

المحامي " ح. س" بطل أبشع الجرائم التي شهدتها منطقة العمرانية في الجيزة، فبعد عام ونصف العام حاول فيها المتهم جاهدا إخفاء جريمته عن الجميع، ليأتي الابن ويوضح الحقيقة حيث كان صدق الجميع رواية الأب المتهم الذي ادعى اختفاء ابنته الكبرى وشقيقها الأصغر، وحُرِّر محضر بالواقعة بقسم شرطة السيدة زينب حتى عُثِر على الابن وسُلِّم لقسم شرطة العمرانية، وهناك ظهر الخوف على الطفل جليا، وخصوصا بعدما علم أنه سيجري تسليمه لأبيه ليتم استجوابه ويبكي قائلا: «أنا هربت من البيت عشان خايف بابا يقتلني زي ما قتل أختي الكبيرة».

وقال الطفل: «بابا ومراته فضلوا يضربوا أختي جامد لحد ما ماتت، وأنا كنت مستخبي في الأوضة جوه، وفجأة وقعت على الأرض وبابا فضل يهز فيها وهي مكانتش بتتكلم، وبعدين قال لمراته إنها ماتت».
وأكمل الصغير باقي ما شاهده من الجريمة وهو يرتعد من الخوف، أن زوجة والده اقترحت على الوالد أن يقطعها لأجزاء ويضعها في بأكياس ويلقي بها بمناطق مختلفة، ويدعي هربها مع الشخص الذي كانت تحادثه هاتفيا، ليظهر الصغير فجأة أمامهم ويخرج من المنزل هربا لبيت والدته، والتي انفصلت عن والده منذ سنوات، ولكنه لم يستطع الوصول إليها.

وعلى لسان "م.ح." صديق المتهم قال إنه بحكم الصداقة التي تجمعهما قرر هو وباقي زملائه الوقوف بجانب المتهم، عندما علما باختفاء أبنائه، وبدأ في البحث عن الأطفال: « طلع بيضحك علينا كلنا، وقتل بنته.. لقينا ابنه قاعد في الشارع، الولد لما شافني جري عليا استخبى في حضني، وفضل يعيط أنا في البداية افتكرت عشان مش عارف يرجع البيت بس الموضوع طلع أكبر من كده».

واعرف الأب المتهم أمام نيابة السيدة زينب بجريمته، موضحا أنه منفصل عن والدة أطفاله منذ سنوات، ومتزوج من سيدة أخرى وهي من ساعدته في التخلص من جثة ابنته بعد قتلها: « ماشية مع عيل تافه، وكنت بربيها بس أنا قسيت عليها شوية وكنت بدافع عن شرفي.. ماتت من غير قصدي،  مراتي اقترحت عليا نخلص من الجثة».

وتابع: «قطعناها لـ3 أجزاء وحطيناها في أكياس زبالة كبيرة سمرا، ورمينا جزء في طريق الواحات، وجزء في أكتوبر، والجزء الأخير ناحية المنيب جهة الدائري»، ليؤكد الوالد أن ابنته بلغت الـ17 عاما، وابنه الـ11 عاما، وأنه انقضى على جريمته ما يقرب من عام ونصف العام، ولم يكن من المتوقع أن تظهر جريمته للنور مرة أخرى، وآخر من توقع أن يكشف جريمته هو طفله ليكون هو الشاهد الوحيد على ما اقترفت يداه من ذنب.

وتبلغ لرئيس مباحث السيدة زينب، والذي نقل تفاصيل الجريمة لمفتش الجيزة الجنائي ورئيس قسم شرطة العمرانية، للـتأكد من وجود جثث بدون هوية وبنفس تفاصيل المجني عليها، لتباشر النيابة العامة التحقيقات، ويعترف المتهم بجريمته وأمرت النيابة بإحالة القضية إلى محكمة جنوب الجيزة وأمر قاضي الجنايات بتجديد حبس المتهم لمدة 45 يوما.

ads