الحسم خلال ساعات.. هل يعود معرض القاهرة للكتاب في دورة استثنائية؟
الإثنين 31/مايو/2021 - 09:33 م
مصائر مختلفة يواجهها معرض القاهرة الدولي للكتاب لأول مرة في تاريخه في الدورة 52، إذ يتأرجح قرار انعقاده من عدمه في 30 يونيو 2021 بسبب ظروف فيروس كورونا التي يواجهها العالم كله، والتي تسببت ظروف الفيروس في تعليق الفعاليات الثقافية والفنية لشهور طويلة.
وينتظر رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب والناشرون المصريون والعرب قرار اللجنة الإدارية العليا لمعرض القاهرة الدولى للكتاب غدًا الثلاثاء، التي تبحث الآليات التنفيذية لإقامة الدورة الـ 52 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب والمقرر إقامتها خلال الفترة من 30 يونيو الجاري حتى 15 يوليو 2021 بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.
وتكشف مصادر اتجاه اللجنة الإدارية العليا للمعرض إلى انعقاده في موعده الجديد 30 يونيو 2021 بشكل كبير، بالتزامن مع قرارات اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، برئاسة مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، أمس، إذ وافقت اللجنة العليا الأخيرة على العودة للعمل بالمواعيد الصيفية فيما يتعلق بفتح وغلق المحال والمولات التجارية، والمقاهي، والكافيهات، والمطاعم، المحددة سلفا بقرارات وزيري التنمية المحلية والسياحة والآثار، على أن يتم بدء تطبيق هذه المواعيد اعتبارا من أول يونيو 2021.
شكل معرض القاهرة الدولي للكتاب في هذه الدورة المقبلة سيتغير تبعًا لظروف الإجراءات الاحترازية، إذ من المرجح أن يتحول إلى سوقًا للكتاب فقط وإلغاء أو تقليص الفعاليات الثقافية المصاحب للمعرض سنويًا أو عقدها افتراضيًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات، بخاصة أن الفعاليات الثقافية التي تقام سنويًا في المعرض لا تراعي المسافات الآمنة والإجراءات الوقائية من الفيروس كما تقام في قاعات مغلقة وصغيرة كذلك يستدعي تنظيمها شهورًا كبيرة قبل انطلاق المعرض ورصد ميزانية لهذه الفعاليات، وهو الأمر الذي يتعارض مع الظروف الاستثنائية التي فرضها الوباء.
تأجيل معرض القاهرة الدولي للكتاب من يناير الماضي (موعده الرسمي والثابت سنويًا) إلى 30 يونيو المقبل هذا العام، تسبب في خسائر كبرى للناشرين المصريين بخاصة أن معرض القاهرة الدولي للكتاب ثاني أقدم معرض في العالم بعد معرض فرانكفورت للكتاب يجذب القراء المصريين والأجانب لشراء الكتب ويحقق ربح مادي يعزز ويدعم صناعة النشر.
وكان قد أشار الناشر محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، في تصريحات صحفية سابقة إلى خسارة الناشرين على المستوى العربى جراء إلغاء عدد كبير من المعارض الكتاب الدولية خلال فترة انتشار فيروس كورونا، حيث أجرى الاتحاد استبيانا، اتضح من خلاله انخفاض مبيعاتهم مقارنة بما قبل كورونا، إلى 75%، وكان قد أصدر الاتحاد أيضًا مطالبات للحكومات العربية ووزارات الثقافة في الوطن العربي بدعم الناشرين للحفاظ على الصناعة من التراجع والخسارة.
ويواجه المعرض هذا العام في موعده الجديد سيناريوهات كثيرة أبرزها عقده افتراضيًا مع الإبقاء عليه كسوقا للكتاب بدون نشاط ثقافي يقتضي تجمع جماهيري، فيما يتوقع أن تعيد قرارات مجلس الوزراء قبلة الحياة للمعرض الذي ينتظره الناشرين والقراء بفارغ الصبر بعد تأجيله لأكثر من 5 شهور.