هدى شعراوي.. ضمن حلقات «هي» التثقيفية للأوقاف
الأحد 30/مايو/2021 - 08:04 م
سمر دسوقي
تواصل الدكتورة حنان مختار الواعظة بوزارة الأوقاف والمتخصصة في الفقه الإسلامي تقديم حلقات "هي" للتعرف على نماذج إيجابية للمرأة في كافة المجالات الحياتية، وتقدم في هذه الحلقة نموذجًا للسياسية المفكرة وهي السيدة هدى شعراوي.
حلقات «هي» التثقيفية للأوقاف
وقالت: منذ بداية العقد العالمي للمرأة وحتى مؤتمر بكين عام 1996 ازداد الاهتمام بقضيّة تمكين المرأة، وإتاحة الفرصة لها لممارسة دورها بفعاليّة مثل الرجل، والمساهمة في صنع القرار في مختلف مجالات الحياة الثقافيّة، والاجتماعيّة، والسياسيّة، والاقتصاديّة. وقد أولت العديد من المنظمات والهيئات والدول الاهتمام بهذا المجال.
وخلال معركة المنصورة، وفي عهد الاحتلال البريطاني وبالرغم منه كانت تعيش المرأة مخاض نهضة معنوية وحركات تجديد دينية وسياسية وثقافية.
هدى شعراوي
وتلقت بعض الفتيات من الطبقات الاجتماعية المثقفة والغنية بعض التعليم داخل منازل أهلهن. مما استتبع ظهور أول مظاهرة نسائية ضد الاحتلال في 16 مارس 1919.
وقد تظاهرت في هذا اليوم أكثر من 300 سيدة بقيادة السيدة هدى شعراوي منددات بالاحتلال البريطاني والاستعمار، فاختير هذا اليوم يومًا رسميًا للاحتفاء بالمرأة المصرية.
وفي 1920 تحول العمل السياسي للمرأة إلى طابع مؤسسي وأُعلن عن تأليف (لجنة الوفد المركزية للسيدات) للمطالبة باستقلال مصر استقلالًا تامًا وشهد عام 1923 إنشاء الاتحاد النسائي المصري على يد هدى شعراوي بهدف رفع مستوى المرأة الأدبي والاجتماعي للوصول به إلى حد يجعلها أهلًا للاشتراك مع الرجال في جميع الحقوق والواجبات، ومن أهم نتائج ذلك أن طالبت بفتح أبواب التعليم العالي للفتيات وطالبت برفع سن الزواج للفتيات ليصبح 16 عامًا.
اقرأ أيضًا..
وليس ذلك فحسب بل ناضلت السيدة هدي شعراوي من أجل إتاحة فرص التعليم العالي والجامعي للفتيات، فأنشأت أول مدرسة ثانوية للبنات في مصر، بعد المدرسة السنية التي كانت تقتصر علي تخريج المعلمات. كما أصدرت مجلة "المصرية" سنة 1925 باللغتين الفرنسية والعربية للتعريف بأحوال المرأة المصرية وتطورها. وفي عام 1930 م ساعدت طلعت حرب في جمع رأس المال وتبرعت بمبلغ كبير لإنشاء بنك مصر، أول بنك مصري وطني.