«القومي للمرأة» يطالب صناع الدراما بالاهتمام بقصص نجاح السيدات في المسلسلات
الأحد 30/مايو/2021 - 01:25 م
أطلقت لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، النتائج النهائية للجنة رصد الأعمال المقدمة خلال شهر رمضان تحت رعاية د. مايا مرسي رئيسة المجلس، وبإشراف الدكتورة سوزان القليني أستاذ الإعلام رئيسة لجنة الإعلام عضو المجلس القومي للمرأة.
وأوضحت الدكتورة سوزان القليني، أنه تم تشكيل فريق عمل متكامل لرصد الأعمال المقدمة خلال شهر رمضان معتمدين على استمارة تحليل مضمون التي تم تصميمها واختبارها لرصد الأعمال الرمضانية لهذا العام 2021 بالإضافة إلي الاستعانة بنخبة من خبراء وأساتذة الإعلام بالجامعات ووسائل الإعلام المختلفة وفرق بحثية مكونة من 135 طالبا وطالبة من كلية الآداب جامعة عين شمس وتدريبهم على استمارة التحليل في إطار التعاون مع المجلس القومي للمرأة، كما تم هذا العام وللمرة الأولى إجراء استبيان على ٥٠٠ سيدة لاستطلاع مدى رضائهن عن صورتهن المقدمة في الأعمال الدرامية الرمضانية، وفي إطار التعاون بين لجنتي الإعلام والإعاقة في المجلس قامت لجنة الإعاقة برئاسة الدكتورة هبة هجرس برصد صورة المرأة المعاقة وتحليلها بشكل متخصص.
وقامت لجنة الإعلام بعمل حصر شامل للمسلسلات المقدمة في القنوات الفضائية المصرية والتي تم عرضها مع بداية شهر رمضان، والبالغ عددها 26 مسلسلا و11 برنامجا و84 إعلانا من الإعلانات المعروضة لموسم رمضان ٢٠٢١ لسلع تجارية وخدمية وحملات خدمة عامة على كافة القنوات المصرية ومتابعة الإذاعة المصرية المسموعة في البرامج والمسابقات على مختلف المحطات المصرية، وأخيرًا الصحف المصرية الورقية والمواقع الإلكترونية عن صورة المرأة بواقع 1600 موضوع صحفي في فنونه التحريرية المختلفة ما بين أشكال خبرية واستقصائية ومادة رأى.
وأكدت الدكتورة سوزان القليني، أنه تم الوصول إلى مجموعة من المؤشرات المختلفة تضمنت ما يلي: أظهرت تفاوت في عرض وتقديم صور المرأة والقضايا التي تهتم بها. فأظهرت الصحف ومواقعها الالكترونية حرصها على تقديم صورة المرأة بشكل إيجابي خاصة فيما يخص مشاركتها السياسية والميدانية كمسؤولة وكذلك الإعلانات خاصة إعلانات الخدمة العامة التي أظهرت نماذج للمرأة التي تتحدى الصعاب والمرأة التي تتولى شئون بيتها بالاهتمام بأدق التفاصيل والمرأة التي تشارك في قوافل التنمية المجتمعية والصحية وغيرها من مجالات التقدم والازدهار لتساعد في التنمية، بينما تفاوتت صورة المرأة في الإعلانات التجارية فظهرت في بعضها بشكل ايجابي وخاصة في إعلانات شركات الاتصالات والبعض الآخر بشكل سيئ خاصة اعلانات شركات الملابس الداخلية.
وقدمت الأعمال البرامجية سواء في الإذاعة أو التليفزيون، تفاوت بين التناول الإعلامي لصورة المرأة بين تقديم النماذج السلبية والايجابية التي تمثلت في القدرة على التحدي والصراحة وتقديم نماذج مختلفة من السيدات في مجالات متعددة ولكن ظهرت بعض السلبيات في بعض البرامج من بينها العنف والألفاظ غير اللائقة وتجاوز الحدود المهنية وعدم الالتزام بالكود الأخلاقي لمعالجة قضايا المرأة في الإعلام.
وفيما يتعلق بالمسلسلات فتحولت الصورة السلبية في معظم المسلسلات إلي إيجابية في النصف الثاني من رمضان حيث تم توظيف الصورة السلبية التي تصدرت في النصف الأول لمعالجة كثير من المشكلات التي تعاني منها المرأة المصرية في الواقع لتتحول إلى امرأة متحدية الصعاب وقادرة علي مواجهة وحل مشاكلها بقوة وصلابة.
وظهر تعدد أشكال العنف المختلفة في مسلسلات هذا العام من خلال تقديم تفاصيل لبعض مشاهد العنف ضد المرأة بكافة أشكاله «تعنيف- ضرب- ابتزاز- اغتصاب – تحرش – تآمر – تنمر - تمييز» مما يضر بالمرأة وقضاياها لإمكانية محاكاة مظاهر العنف التفصيلية التي تظهر بشكل مجسد علي شاشات التليفزيون.
ولكن تميزت مسلسلات هذا العام بجرأة في تناول قضايا الجاسوسية والتخابر ضد مصر وما يحاك لها من مؤامرات وكان لهذا التناول دور كبير في رفع وعي الجمهور والشباب بما يحاك من مؤامرات ضد مصر ويعزز الشعور بالانتماء وخاصة الأدوار التي قامت بها المرأة في تلك المسلسلات كأم وزوجة لرجال الشرطة والجيش والأجهزة السيادية. كما أشاد التقرير في مسلسلات هذا العام بإبراز الدور البطولي غير المنظور لزوجات وأمهات رجال الشرطة والجيش والاجهزة السيادية مما يعكس قوة وإرادة ووطنية هؤلاء الزوجات في مساندة الزوج وتحمل أعباء كثيرة بمفردهن في سبيل حماية الوطن،
كما أشاد التقرير بأسلوب تناول قضية المرأة والطفلة المعاقة إعاقة خفية والمصابة بمرض ADHD حيث أوجد حالة من الوعي بين فئات المجتمع بوجود هذا المرض وسرعة تشخيصه من الاهل.
وأشاد التقرير بتناول بعض المشكلات التي تعاني منها المرأة داخل المجتمع وللمرة الأولى تناقش كموضوع الطلاق الشفوي وجرائم الابتزاز الالكترونية وتداعيات جرائم الاغتصاب وسوء متابعة الابناء في الاسرة.
وبالنسبة لنتائج الاستبيان اتضح أن 70% ممن أجري عليهن الاستبيان غير راضيات عن صورتهن التي تقدم في المسلسلات ويطالبن منتجي الدراما بنقل الصورة الحقيقية الواقعية للمرأة المصرية التي لها مكانة مرموقة في كل مجالات العمل وكذلك على مستوى رعاية الأسرة إعالتها بالنسبة للسيدات المعيلات وأكدن علي ضرورة تقديم صورة البطولات النسائية الواقعية من الحياة اليومية في المسلسلات.
وطالب التقرير في نهايته منتجي الدراما بالإهتمام بقصص نجاح السيدات في مسلسلات العام القادم والتركيز علي موضوعات من شأنها تنمية الأسرة وتمكين المرأة المصرية.