منها «سابتني بعد الجواز».. تعرفي على قصص العلاقة بين الأم وابنتها
السبت 29/مايو/2021 - 01:40 م
أحمد رفعت
تسعى الكثيرات من الأمهات إلى أن يصبحن هن الأبرز لدى بناتهن، حيث إنهن يقمن علاقات الصداقة مع بناتهن لأجل الحياة معهن في سعادة وراحة بال.
علاقة الأم ببناتها
البنت هي الحس المرهف والمشاعر الحنونة في البيت، حيث إننا نجدها تبعث مشاعر الحنان في البيت، بينها وبين أبيها أو في الأكثر بينها وبين أمها، ولكن في ظل التقدم التكنولوجي الذي نعيش فيه تحاول الفتاة أن تبحث عن علاقة تشبع رغباتها؛ لذا فلا بد على الأم أن تعيش سن طفلتها بجميع تطوراته حتى تصبح هي الصديقة الأقرب لابنتها.
علاقات الأم وابنتها بين الماضي والحاضر
كانت العلاقة بين الأم وابنتها في الزمن الماضي مليئة بالأحداث الشائكة، حيث إن الأم كانت بمثابة المعلمة الأولى أو مديرة المدرسة التي تعطي الأوامر ولا بد على ابنتها من تنفيذها.
وتطورت العلاقة حتى أصبحت الأم تعد ابنتها حتى تكون "ست بيت شاطرة" لكي تستطيع أن تتحمل مسؤولية أسرة ستتحملها ذات يوم حينما تقبل ابنتها على الزواج.
نماذج من العلاقة بين الأم وابنتها
تقول "شيماء. د"، إن العلاقة بين الأم وابنتها تختلف مع اختلاف الأزمان، مشيرة إلى أن علاقتها ببناتها الثلاث أصبحت تعتمد في الفترة الحالية على الصداقة والمتابعة والنصيحة في كل الأمور التي تتطلب الحديث بينهن.
وتابعت: "بقعد مع بناتي واستفسر منهن على كل شئ بس بأسلوب في صحبية من غير ما أحسسهن إني أم، عشان كده بلاقيهن يجيوا يتكلموا معايا في كل وقت بصراحة ومن غير تردد، يا ماما أنا بعمل كذا، ودي يا ماما أنا عايزة اشتري كذا، والثالثة أنا في علاقة بيني وبين صديقي وحاسة إني ممكن أرتبط بيه لأنه بيحبني وأنا معجبة بيه".
من جانبها قالت "فوزية. س"، إن العلاقة بينها وبين أمها كانت مبنية على الصداقة قبل الزواج علي الرغم من شخصيتها الحادة، لكن بعد زواجها أخذت الصداقة تندثر شيئًا فشيئا إلى أن أصبحت بعيدة كل البعد عني، الأمر الذي أثر عليها نفسيًا، حيث إنها كانت في أمس الحاجة للحديث مع أحد ولا يوجد أقرب من أمها حول الزواج وتفاصيل حياتها الجديدة.
علاقة جافة
وآيات تحكي قصة تعاملها مع طفلتها التي تخطو نحو سن المراهقة بأنها تعلمت كيف تكون صديقة قبل أن تكون أم أثناء تلك المرحلة الخطرة «العلاقة بيني وبين أمي كانت جافة، كلها أوامر، عشن كده لما خلفت قررت أكون صديقة لبنتي، وتفاديت كل الأخطاء اللي حصلت في حياتي الشخصية».
«بنصح بنتي دايما بأسلوب غير مباشر، وحطمت كل الحدود بيني وبينها، وبقينا أصدقاء، بعد أمي عني خلاني قريبة من بنتي»، لتشير الأم إلى تحطيمها الحدود التي وضعتها أمها، لتبني جسر من الصداقة مع ابنتها، مؤكدة أنها دخلت عالمها الالكتروني المتطور وهذا ما ساعدها كثيرا على معرفة أصدقائها وأسلوب حياتها، حتي خروجي للعمل جعلني أكثر دراية بما يحدث في العالم الخارجي من تغيرات «احنا محتاجين لأولادنا أكتر من حاجتهم لينا».
وعقبت ميادة الشريف قائلة إن والدتها كانت صديقتها قبل الزواج، ولكن بعد الزواج أخذت صداقتهم شكل مختلف فلقد أصبحت والدتها أكثر حرصا وبعدا عن حياتها الخاصة خوفا من اقتحام تفاصيل حياتها التي أرهقها كثيرا « كنت محتاجة دعم نفسي كبير، وهي اختفت بس بعد طلاقي هي رجعت ووقفت حنبي وساعدتني أواجه الحياة، كنت مفتقداها جدا».
وتؤكد سارة علي الطالبة الجامعية على علاقتها القوية بوالدتها والتي تقوم الصراحة فكل منهن خزينة أسرار الأخرى، وعلي الرغم من أنها من الأمهات غير المتابعات لما يحدث من تطور الإلكتروني إلا أن تفكيرها متطور في كيفية تناول الأمور ودعمها نفسيا وعقليا «بتخليني أختار براحتي ودايما واقفة في ضهري».