الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الدكتورة نسرين عمر تكتب: الفطر العفني وفيروس كورونا.. هل هناك علاقة وثيقة؟

الخميس 27/مايو/2021 - 07:35 م
نسرين عمر
نسرين عمر

أكتب رسائل توضيحية للمجتمع عن الفطر العفني وما يذكر عن ارتفاع نسب الإصابة به مع حالات الإصابة بفيروس الكورونا.

الفطر العفني المتعلق بـ "كوفيد19" أو الفطر الأسود و هو الاسم الأكثر شيوعًا الآن وعلميا هو داء الغشاء المخاطي الذي يُسبب إصابات خطيرة ونادرة من عدوى الإصابة بالفطريات حيث يتواجد الفطر في البيئة المحيطة وغالبًا ما يوجد في الغرف والأسطح الرطبة والتربة، والنباتات والخضراوات والفواكه المتعفنة.

ولا يسبب الفطر أي عدوى للأشخاص الأصحاء ولكن فقط لأفراد ذوي نقص المناعة لأسباب مختلفة وراثية أو مكتسبة مثل الإصابة بعدد من الأمراض (نقص المناعة البشري/الإيدز، داء السكري غير المنضبط، السرطان، الفشل الكلوي،) أو استخدام المضادات الحيوية، العلاج المثبط للمناعة كعقار الكورتيزون لمدة طويلة وعلاج الأورام بأنواعه.

وبدأت الأخبار الطبية تُعلن عن ارتفاع نسب الإصابة بالفطر العفني مصاحبًا لمرضى كورونا بالهند مما سبب ارتباك كبير في المجتمعات والدول المختلفة و لكن لابد من الإشارة لأمر هام وهو أن دولة الهند من أعلى دول العالم في الإصابة بهذا الفطر من قبل انتشار الوباء المستجد حيث يصل معدل الإصابة إلى 0.14 حالة لكل 1000 شخص بنسبة تصل إلى 80 مرة مقارنة بالدول المتقدمة وأيضًا أعلى ثاني إصابات في العالم لمرض السكرى بالهند المصاحب أيضًا للإصابة بالفطر الأسود.

من أين نشأت العلاقة بين انتشار الفطر العفني والإصابة بمرض الكورونا المستجد: السبب هو أن الوسط الملائم لتكاثر وانتشار جراثيم داء الغشاء المخاطي هو نقص الأكسجين-ارتفاع نسبة السكر بالدم لسبب مرض السكري أو مضاعفات استخدام عقار الكورتيزون لمدة طويلة لعلاج الكورونا أيضًا الوسط الحمضي للدم بسبب ارتفاع نسبة السكر وارتفاع نسبة الحديد مع نقص نشاط كرات الدم البيضاء لنقص المناعة و كل هذه الأسباب مرتبطة بمرض الكورونا.

الفطر العفني يسبب عدوى الجهاز التنفسي العلوي والسفلي نظرًا لاستنشاق الجرثومة من الهواء وأيضًا إصابات بالجلد بعد جرح أو حرق أو أي إصابة جلدية وتضيف النائبة د نسرين عمر أن نسب الشفاء من هذا الفطر ضعيفة بنسب وفيات تتراوح من 50-85 %.

طرق الوقاية تعتمد على منع العدوى للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بتجنب الأماكن التي بها غبار وأتربة كثيرة مثل مواقع البناء أو الحفر وتجنب الأنشطة التى تنطوي على نشاط بملامسة الغبار وارتداء أحذية وسراويل طويلة للوقاية من الجراثيم و التهاب الجلد مع الاهتمام بغسل الأيدي بالماء والصابون فى حالة التعرض للأتربة أو الغبار فورًا أيضًا عدم استعمال العقارات الطبية بدون إرشادات الطبيب و تنظيم نسب السكر بالدم للمصابين بمرض السكرى والتغذية الصحية وممارسة الرياضة لتقوية جهاز المناعة وللأشخاص الأكثر عرضة للإصابة يوصى باستخدام مضادات الفطريات طبقا لرأي الطبيب المعالج.

ونعود مرة أخرى للتذكرة بأهمية الحفاظ على الصحة وأهمية النظافة فى مكافحة العدوى بصفة عامة وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد روى عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنَّ اللهَ تعالى طيبٌ يُحِبُّ الطيبَ، نظيفٌ يُحِبُّ النظافةَ، كريمٌ يُحِبُّ الكرَمَ، جوَادٌ يُحِبُّ الجودَ، فنظِّفوا أفنيتَكم، ولا تشبَّهوا باليهودِ".

عضو مجلس النواب وأستاذ الميكروبيولوجى والمناعة الطبية
استشاري-مكافحة عدوى المستشفيات - طب المنصورة

الكلمات المفتاحية
ads