الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

علي جمعة يوضح ما هي أمهات الذنوب والمعاصي.. و5 خطوات لصحة التوبة

الأربعاء 26/مايو/2021 - 01:14 م
علي جمعة
علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن أول شيء يفعله الإنسان للنجاة هو التوبة، ومعناها في لغة العرب الرجوع، وتأتي نتيجة مراقبة الله سبحانه وتعالى فيرجع الإنسان إلى ربه تعالى تائبا، مشيرًا إلى أن محاسبة النفس تلتزم بثلاثة أمور وهي: العلم، والحال، والفعل.

وأضاف "جمعة" خلال لقاء له بمجلس الجمعة الأسبوعي أن أمهات الذنوب تنحصر في أربعة صفات منها الربوبية والشيطانية والبهيمية والسبعية، الصفات الربوبية تتسم بالفخر والكبر وحب المدح والثناء من الغير، وأن الإنسان بهذه الصفة ينازع الله سبحانه وتعالى في صفاته، أما الشيطانية فالكثير من الناس يفعل أمور شيطانية كالأمر بالفساد والخداع والحسد والحقد وجميع الصفات الخسيسة، أما البهيمية كشهوة البطن والفرج كالحيوانات، والصفة السبعية كالغضب والإيذاء والاعتداء على الآخرين والقتل بما فيها من القوة والغلظة باستعمال الجسد والقوة في ارتكاب الذنوب.

وأوضح أن الوقوع في الذنب أو ارتكاب المعاصي من الأمور الفطرية التي خلق الإنسان بها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"، الإشكالية في هذا الأمر هي تأخر التوبة والاستمرار في ارتكاب الذنب لذلك يجب على الجميع استغلال شهر رمضان والإقلاع عن الذنوب قدر المستطاع فكما تكون حريصا أثناء الصيام على عدم ارتكاب المعصية حتى لا ينقص ثواب صومك فاحرص بعد رمضان على ذلك أيضا حتى لا تمحو السيئات حسناتك فتصبح كالمفلس كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا الصدد أرسل شخص سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، يقول فيه: "أدمنت المعاصي ولا أستطيع الإقلاع عنها ..فماذا أفعل؟".
ورد الدكتور علي جمعة قائلا: إن مدمن المعصية شخص مريض يحتاج إلى برنامج علاج كما يفعل الطبيب مع أي مريض، أما مكرر المعصية فهو شخص عادي يحتاج إلى 4 أشياء تعتبر طوق نجاة له، وهو المقصود في قوله تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ".
وقال جمعة، إن الشخص المكرر للمعصية يحتاج إلى التذكرة، وتكون كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بزيارة القبور فهي تذكر بالآخرة، وكذلك اتباع الجنائز تهذب النفس وتذكر بالموت إلى جانب أجرها العظيم، أيضا زيارة المريض فكل هذه تذكر بالآخرة ولهم أثر تربوي ونفسي للمكرر للمعاصي.
وأوضح المفتي السابق أن الأمر الثاني الذي يحتاجه مكرر المعاصي المكفرات وتشمل الصلاة والحج والعمرة والصيام والصدقة، أما الأمر الثالث: المذكرات وهي ذكر الله وخاصة ترديد الصلاة على النبي فهو الذكر الوحيد الذي لا يرد وتنقذ مرتكب المعاصي.

وتابع: أما الأمر الرابع فهو التغيير أي تغيير الصحبة وتغيير المكان والأحوال والأمر الخامس المُداومة على الفرائض والمأمورات، وخاصّةً الصّلوات الخمس في أوقاتها مع الجماعة؛ فإنّها تمنع من الوقوع فيما لا يرضي الله؛ حيث قال سبحانه وتعالى: (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ).

ads