بسبب «أصغر مامي».. «اليونيسيف»: كورونا وراء زيادة زواج القاصرات
الثلاثاء 25/مايو/2021 - 06:35 م
ساندي جرجس
وسط رفض الكثير من الفتيات وغضبهن من التريند الذي انتشر على موقع "فيسبوك" مؤخرًا تحت مُسمى "أصغر مامي"، تلقي منظمة الأمم المتحدة (اليونيسيف) باللوم على جائحة فيروس كورونا في ارتفاع نسبة زواج القاصرات في الكثير من البلدان حول العالم.
«كورونا» وراء زيادة زواج القاصرات
وأصدرت "اليونيسيف" تحذيرًا في يوم المرأة العالمي لعام 2021، من أن زواج القاصرات أصبح تهديدًا خطيرًا للعالم، خاصة بعد تسجيل عشرة ملايين حالة زواج جديدة لفتيات قاصرات قبل نهاية العقد الماضي، مما يُهدد سنوات من التقدم في الحد من هذه الممارسة.
وحذرت "اليونيسيف" في تقريرها من أن إغلاق المدارس والضغوط الاقتصادية وتوقف الخدمات ووفيات الكثير من الآباء خلال جائحة فيروس كورونا، تسبب في تعرض لخطر الزواج المبكر بنسبة كبيرة منذ تفشي الجائحة.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة أنه قبل تفشي فيروس كورونا، كان هناك انخفاض كبير في العديد من البلدان من حالات زواج القاصرات، حيث تم تجنب حوالي 25 مليون حالة زواج لفتيات في سن الطفولة وهو مكسب قد يتعرض الآن للخطر.
وقالت اليونيسيف، إن الفتيات اللاتي يتزوجن في مرحلة الطفولة يواجهن عواقب فورية ومستمرة، وهن أكثر عرضة للعنف الأسري وأقل عرضة للبقاء في المدرسة واستكمال التعليم، كما يزيد زواج الأطفال من مخاطر الحمل المبكر في عمر غير مناسب لذلك، مما يؤدي بدوره إلى زيادة مخاطر حدوث مضاعفات أو خطر الوفاة.
ويمكن لهذه الممارسة أيضًا عزل الفتيات عن العائلة والأصدقاء واستبعادهن من المشاركة في مجتمعاته، مما يؤدي إلى خسائر فادحة في صحتهن العقلية والنفسية.
كما أشارت يونيسيف إلى أن فيروس كورونا يؤثر بشكل عميق على حياة الفتيات، والقيود المفروضة على السفر المتعلقة بالوباء والمسافات تجعل من الصعب على الفتيات الحصول على الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والدعم المجتمعي الذي يحميهن من خطر الزواج المبكر غير المرغوب فيه والعنف القائم على نوع الجنس.
اقرأ أيضًا..
كما أن استمرار إغلاق المدارس يزيد من خطر احتمالية تسرب الفتيات من التعليم وعدم عودتهن، وقد يؤدي ذلك إلى فقدان الوظائف وانعدام الأمن الاقتصادي أيضًا وإجبار العائلات على زواج الفتيات في سن صغير.