الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«الخلع» يمثل 83% من حالات الانفصال.. لماذا اختفى «الطلاق الودي»؟

الثلاثاء 25/مايو/2021 - 03:01 م
حالات الانفصال..
حالات الانفصال.. لماذا اختفى «الطلاق الودي»؟

تشير الأرقام الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إلى ارتفاع معدلات الطلاق، وأن ما نسبته 83% من حالات الانفصال في مصر تتم خلعًا.

ربع مليون سيدة


أكثر من ربع مليون سيدة يلجأن للمحاكم لطلب الطلاق خلعًا أو للضرر، بحسب ما أكدت جيهان مصطفى الإخصائية النفسية بمحكمة الأسرة، مشيرة إلى أن ثقافتنا المجتمعية تبدلت خلال السنوات العشر الأخيرة، فلم تعد هناك أدنى اعتبارات للمودة والرحمة، على العكس من دول الغرب التي نلاحظ فيها كثيرًا من الأزواج المنفصلين تجمعهما علاقة صداقة، بينما في مصر يتحول المنفصلان على عدوين لدودين يسعى كل منهما لإلحاق الضرر والإهانة بأي شكل من الأشكال.

لا مودة ولا رحمة

وأوضحت جيهان لـ«هير نيوز»، أن اختفاء أخلاق المودة والرحمة، يرجع إلى أن غالبية حالات الزواج حاليا قائمة على المصلحة، وليس على أساس الحب والمودة، حيث يتم اختيار شريك الحياة الآن على أساس الحصول على مال أو إعجاب الشاب بشكل الفتاة من الخارج دون النظر إلى ما بداخلها، وعند أقرب مشكلة بينهما يقع الانفصال، فضلًا عن الأنانية، فكل من الزوجين يريد تحقيق ذاته دون الآخر فتحدث الخلافات التي لا تنتهى حتى بالانفصال.

قلة الوعي


وأوضحت الخبيرة النفسية بمحكمة الأسرة، أن المجتمع المصري بشكل خاص، والمجتمعات الشرقية عمومًا تفتقر إلى الوعي الحقيقي والكامل بمفهوم الزواج والطلاق والضوابط الشرعية والاجتماعية لكل منهما، فلا بد من معرفة قدر من العلوم التي تصح بها حياتنا، لقد وضع لنا الله سبحانه وتعالى حدودا لارتباط الرجل بالمرأة «وجعل بينكم مودة ورحمة»، وفي الحديث الشريف «تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك»، لكن ما يحدث أننا نبحث دائمًا عن القشور عند الاختيار ونتغافل عن معاينة الجوهر.

آثار سلبية


ودعت جيهان مصطفى، إلى ضرورة وضع مصلحة الأطفال في الاعتبار عند طلب الانفصال، وحتى إذا تم الانفصال يجب الإبقاء على الأطفال أداة ربط بين الزوجين، متسائلة: ما المانع في أن يصبح الزوجان المنفصلان صديقين بعد الانفصال حرصًا على مصلحة أطفالهما، للحد من ظاهرة تزايد أطفال الشوارع، وكذا للمساعدة في زيادة الإنتاجية في العمل،


حين يصبح الطرفان بلا مشكلات فإنه لن يكون هناك ما يعوقهما نفسيا أو ذهنيا عن أداء عملهما بشكل محترم، يحفز على مزيد من الإنتاج بالإضافة إلى تحسين وضعهما اجتماعيًا وماديًا، وهو ما قد ينعكس بدوره على زيادة مخصصات النفقة، فعندما يزيد دخل الأب فإنه بالتأكيد سيخصص مبلغا إضافيًا إلى النفقة المتفق عليها من قبل، ومن هنا تعم الفائدة على الجميع.

ads