الإعجاز العلمي في القرآن.. بيت العنكبوت بنته أنثى
الثلاثاء 25/مايو/2021 - 07:01 م
يحمل قول الله تبارك وتعالى: (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)، «سورة العنكبوت: الآية 41»، وجهين من الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، الأول يتمثل في قوله سبحانه وتعالى (اتَّخَذَتْ) بصيغة المؤنث.
وتُعد ذلك إشارة إلى حقيقة علمية مهمة وفي غاية الدقة، وهي أن ما يقوم ببناء بيوت العناكب هي الأنثى، وأن الذكر لا شأن له بذلك أبدًا.
بيت العنكبوت بنته أنثى
وهذه حقيقة ما كان لأحد أن يفطن لها في زمن نزول القرآن، وهو الأمر الذي كشفه العلم في العصر الحديث، حيث وجدت الدراسات والأبحاث العلمية التي أجريت على حياة العناكب أن أنثى العنكبوت هي التي تنسج البيت وليس الذكر.
كما كشف العلم أن خيط العنكبوت أقوى من مثيله من الصلب ثلاث مرات وأقوى من خيط الحرير وأكثر منه مرونة، يبلغ سمك الواحدة منها في المتوسط واحدًا من المليون من البوصة المربعة، أو جزءًا من أربعة آلاف جزء من سمك الشعرة العادية في رأس الإنسان.
وعلى الرغم من ذلك يشير القرآن الكريم إلى ضعف ووهن بيت العنكبوت، وهذا الأمر يمثل الوجه الثاني من أوجه الإعجاز العلمي في هذه الآية، حيث كشف العلم أن بيت العنكبوت هو أبعد البيوت عن صفة البيت بما يلزم البيت من أمان وسكينة وطمأنينة، فالعنكبوت الأنثى تقتل ذكرها بعد أن يلقحها وتأكله، والأبناء يأكلون بعضهم بعضًا بعد الخروج من البيض، ولهذا يعمد الذكر إلى الفرار بجلده ولا يحاول أن يضع قدمه في بيتها، وكان البعض يظن أن وهن بيت العنكبوت يكمن في وهن خيوطه، ولكن الوهن في بيت العنكبوت هو وهن في العلاقات الاجتماعية والحيوية وعدم الحماية.
اقرأ أيضًا..
وقد ثبت علميًا أنه عندما يفقس البيض تخرج العناكب الصغار فتجد نفسها في مكان شديد الازدحام بالأفراد داخل كيس البيض، فيبدأ الأشقاء في الاقتتال من أجل الطعام أو المكان حتى تنتهي المعركة ببقاء عدد قليل من العنكبيات التي تنسلخ من جلدها، لتخرج بذكريات تعيسه، لينتشر الجميع في البيئة المحيطة وتبدأ كل أنثى في بناء بيتها، ويهلك في الطريق إلى ذلك من يهلك من هذه العناكب.