المنتديات النسائية.. «مقاهي المرأة» التي اختفت في ظل «فيسبوك»
الإثنين 24/مايو/2021 - 09:44 م
تمثل المنتديات النسائية على شبكة الإنترنت ساحة للنقاش والشاور، وظهرت قبل انتشار موقع "فيسبوك"، بعدة سنوات، ويعد "منتدى فتكات"، أول مقهى نسائي افتراضي، ومن بعده تعددت المنتديات التي كانت النساء تتبادل من خلالها الخبرات والاستفسارات في شتى المجالات.
"فتكات" في المقدمة
يؤكد محمد الشوادفي، الخبير في مجال تصميم المواقع الإلكترونية، إن فكرة المنتديات النسائية ظهرت أولًا في الخليج، ثم انتقلت إلى مصر، ويرجع الفضل في إنشائها إلى الخبير التكنولوجي محمد خضر، الذي أسس منتدى فتكات النسائى، على عكس ما يظن البعض من أن المنتدى أسسته مجموعة من النساء، ولكن ما حدث أن أحد العاملين في مجال التكنولوجيا، شعر بأن زوجته وشقيقاته يشعرن ببعض الملل، فحاول تقليد الفكرة الخليجية بتأسيس منتدى أطلق عليه اسم "فتكات"، وتوسع المنتدى عندما زاد عدد المشاركات فيه، وتنوعت موضوعاته في مختلف المجالات حتى وصل عدد المتصفحين إلى 20 مليونا شهريا.
حلقة وصل
وتابع، في حديثه مع «هير نيوز»، أن المنتديات النسائية على شبكة الإنترنت، تطرح الكثير من المواضيع الحوارية، والثقافية، وكل ما يشغل حواء، وتمثل حلقة الوصل بينهن ومعظم السيدات يلجأن إليها للاستشارة في موضوعات عديدة والبوح بما يشغلهن، فضلا عن كتابة الشعر والخواطر الأدبية وتبادل الثقافات، وكان كل ذلك يتم قبل الانتشار الواسع لموقع فيسبوك، إلى سحب البساط من تحت أقدام هذه المنتديات، لكن تبقى المنتديات النسائية مقصد الملايين منهن حول العالم، لما تتمتع به من مصداقية.
تبادل التجارب الشخصية
وأوضح، أن المنتديات النسائية تعد بمثابة "مقهى" لتبادل الخبرات والتجارب الشخصية، وتتمحور معظمها حول وصفات الجمال المتعلقة بالبشرة والشعر والأزياء، فضلا عن الأفكار الإيجابية وحلول المشكلات والنقاشات التي تستند إلى أسس علمية تطرحها خبيرات في علم النفس والاجتماع، ومختلف العلوم الإنسانية.
اقرأ أيضًا..
متجر مضمون
وأشار الشوادفي، إلى أن المنتديات النسائية تعد سوقًا إلكترونيةً مضمونة لترويج المنتجات المختلفة وصناعات "الهاند ميد"، تختلف كثيرًا عن فكرة التسوق الإلكتروني التي تشكو الكثيرات من أنها تمثل لهن فخًا يقعن فيه عادةً عند شراء سلع عبر الإنترنت.