الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

د. منى الحديدى تكتب:أمور مطلوب مراجعتها.. فى ظل كورونا

الإثنين 24/مايو/2021 - 12:19 ص
هير نيوز
د. منى الحديدى تكتب:أمور


انتشار هذا الفيروس اللعين الشرس يمثل خطورة كبيرة بكل ما يحمله هذا الوصف من عداء للانسانية والحياة الآمنة للبشرية، واستمرار انتشاره واكتساحه لكل الفئات من صغار وشباب ومسنين، الاصحاء والمعاقين دون هوادة، ومحاولات المواجهة باكتشاف أساليب العلاجات المختلفة المكلفة فوق طاقة بعض الحكومات وامكاناتها وكذلك المرضى البسطاء.


 وسعيا وراء توفير ونشر وسائل الحماية والاجراءات الاحترازية الوقائية بين جميع المؤسسات والافراد، وتوفير الامصال الوقائية لكل شعوب العالم بعدالة من خلال الدول المنتجة ومنظمة الصحة العالمية التى لابد من تفعيل دورها بما يحقق العدالة الانسانية والبعد عمن يملك ومن لا يملك.

 وكل هذا يؤكد ويطرح أهمية وضرورة مراجعة مجموعة من الامور والسياسات: 
الاهتمام بتطوير وتحديث التعليم الطبى والتمريض بكل مراحله التعليمية على مستوى الكم والمضمون والجودة، وتشجيع الشباب على الالتحاق بمعاهد وكليات التمريض عن اقتناع برسالة المهنة وتقديم الحوافز والخدمات لهم.

 توفير برامج التدريب المستمر والمتقدم لكل مستويات التمريض والفرق المعاونة بما فى ذلك النظافة والعناية الشخصية للمرضى بما يحقق ضمان كفاءة عملية الرعاية والتمريض من جميع جوانبها.

 استحداث تخصصات جديدة تلبى احتياجات العصر وقضاياه الصحية والبيئية فى مجال التمريض وعلم النفس ورعاية ذوى الاحتياجات بما يتناسب مع الازمات التى تعيشها المجتمعات، فمريض الكورونا الشرسة الغامضة الشريرة اللعينة يحتاج لرعاية صحية واحتواء عاطفى واهتمام بكل أموره سيكولوجيا ليأتى العلاج بالنتائج المرجوة والمأمولة دون تداعيات نفسية تلازم الفرد ما بقى له من العمر يعانها ويحمل من حوله تبعاتها. 

تقديم الحوافز وتوفير الخدمات المعيشية اللائقة داخل المستشفيات للأطقم الطبية وفرق التمريض اسوة بمهن اخرى تتسم بدرجة مخاطر مرتفعة.

 مراجعة السياسات الاعلامية والثقافية ومفهوم الاعلام والثقافة الصحية فى كل المؤسسات الاعلامية والصحفية القومية الرسمية والمواقع الالكترونية للجهات المعنية بصحة الانسان (وزارة الصحة والسكان، البيئة، الشباب، المجالس المتخصصة المحلس القومى للطفولة والامومة، المجلس القومى للمرأة)حتى لا يقتصر الامر على توفير البيانات الرسمية المقتضبة أو غير الدورية، وانما توفير معلومات ذات طبيعة متعددة وبمستويات مختلفة من العمق
 وكذلك نشر الوعى بالسلوكيات المطلوبة بما يساعد فى حل المشكلات التى تواجه المواطن. وكذلك الا يقتصر الامر فى الاعلام من راديو، وتليفزيون، وصحافة أو ما يُطلق عليه الاعلام التقليدى على برامج جافة لا تحقق مشاهدة أو برامج مدفوعة ممولة يستهدف بعضها الربح التجارى فى الأساس وليس المصلحة العامة.

 تضمين جرعة الثقافة الصحية فيتمختلف القوالب البرامجية (الاطفال /المراة/ الشباب/ الكبار/ برامج المسابقات/ البرامج الحوارية/ برامج الطهى) التى تستحوذ على عديد من الساعات فى أغلب قنواتنا العربية وحتى فى الدراما بما يحقق الوصول لكل الفئات على اختلاف خصائصها وميولها ومداخلها الاقناعية، فالجماهير ليست حشدا يُخاطب بخطاب واحد طبقا للنظريات الحديثة فى مجال الاتصال الاقناعى ومنها نظرية تفتيت الجمهور، إذ إنه من الضرورى أن تخضع هذه الرسائل للاشراف العلمى بما يضمن الاعتماد فيها على المتخصصين وذوى الخبرة بحق، وبما يضمن عدم نشر المفاهيم المغلوطة أو الشائعات أو السلوكيات غير المطلوبة، مع الأخذ فى الاعتبار أن ذلك يخدم غايات الاعلام المساند للدولة ولمفهوم إعادة بناء الانسان المصرى. 

مراجعة الواقع والاحتياجات الصحية وقائيا وعلاجيا بكل انحاء البلاد ريفيا وحضريا ومناطق حدودية بما يحقق تحقيق العدالة فى التنمية المستدامة بكل مجالاتها ويوفر جودة الحياة لكل فرد على أرض مصر الطيبة، ودعوة المجتمع المدنى وأصحاب الاعمال الشرفاء الوطنيين لمزيد من الاهتمام فى مشاريعهم بما ينعكس على تطوير وتوفير الإمكانيات اللازمة للطبقات الاكثر احتياجا من تغذية وخدمات توفير المياه والصرف الصحى والمسكن الآمن والرعاية الصحية المستمرة، باعتبارها حقوقاً أساسية، مؤكدين أن الحكومات لا يمكن ان يحال لها الامر دون مشاركة ومساندة من كل أبناء المجتمع.

نقلا عن الأهرام

ads