كلام ستات

العمل من المنزل راحة أم تكدير؟.. سيدات: «صاحب بالين كداب»

الإثنين 24/مايو/2021 - 09:24 م

ساندي جرجس

في ظل الظروف التي يمر بها العالم في الفترة الأخيرة من انتشار جائحة كورونا، وارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بهذا الفيروس اللعين، أصبحت الكثير من الشركات والمؤسسات تتيح العمل لموظفيها من المنزل كلما أمكن ذلك، حتى تحميهم من العدوى وتعمل على الحد من انتشار الفيروس.

العمل من المنزل راحة أم تكدير

ولكن تُعاني النساء بسبب فكرة العمل من المنزل، ففي المنزل يكون لدى كل امرأة مسؤوليات وأعمال أخرى مما يزيد عليها العبء، فتكون مشتتة بين الكثير من الأعمال في آن واحد، ما يُعيد إلى أذهاننا المثل الشعبي الشهير "صاحب بالين كداب".

ولكن بعض النساء تعتقد أن العمل من المنزل ميزة تتيح لها الراحة من الذهاب اليومي لمكان العمل البعيد والعودة في وقت متأخر لمنزلها، كما أن العمل من المنزل أصبح يوفر لها البقاء لوقت أطول مع أبنائها.

صاحب بالين كداب

وقالت مريم (26عامًا) وهي أم عاملة بإحدى شركات الاتصالات، إن العمل من المنزل بداية من جائحة كورونا لم يكن أفضل شيء بالنسبة لي، فمن حينها وأنا أعاني بسبب ابنتي التوأم في عمر العامين، فأريد أن أهتم بهم وهم معي في المنزل طوال الوقت مما يجعلني مشتتة الانتباه بينهم وبين العمل، فأذهب لتحضير الطعام وأعود للعمل، ثم أحاول اسكاتهم عند البكاء أو اللعب حتى اتمكن من التركيز في العمل".

وأضافت: "العمل من المنزل جعلني مقصرة في حق أبنائي وأيضًا في عملي، فتخصيص وقت معين لكل شيء هو أفضل ما يجعل الإنسان ينتج في الحياة، وقت العمل خارج المنزل وعند العودة للمنزل يكون وقتي من أجل تنظيف منزلي أو تحضير الطعام أو قضاء وقت ممتع مع أسرتي لكن التشتت بين كل تلك المهام يكون أمر مزعج للغاية".

وقالت ريهام (43 عامًا) وهي أم عاملة بمجال الصحافة، إن العمل من المنزل سلاح ذو حدين أو يطلق عليه السهل الممتنع، فالكثير من الناس يعتقدون أن العمل من المنزل راحة واسترخاء ويحسدونني أحيانًا على ذلك لعدم الخروج من المنزل والذهاب لعمل شاق".

وأضافت: "لكن العمل في المنزل يجعل المرأة مستباحة من أفراد الأسرة فأكون أمام زوجي وأبنائي فلا يجب أن يطلبوا شيء وأرفض القيام به لأني أعمل، فهم يرونني جالسة في المنزل فما المانع إن قمت بعمل الشيء المطلوب ثم أعود لاستكمال العمل مرة أخرى، فتكون المرأة مشتتة وهذا يؤثر بالطبع على العمل فيكون من الصعب أن توازن الأمور، كما أن العمل الصحفي يحتاج للتحرك والبحث والابتعاد عن الجو الأسري حتى يمكن الإنتاج والتطور فهذا يؤثر على المستوى المهني والصحفي".