بدون عنف.. 3 قواعد تُساعدك في تقويم سلوك طفلك
الأحد 23/مايو/2021 - 04:38 ص
هبة وصفى
تقول الحكمة القديمة: "إن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر"، والمغزى منها، أننا كل ما نعلمه ونرسخه في عقول أبنائنا في صغرهم، يظل محفورًا في عقولهم وقلوبهم، كالنقوش على الحجر، والتي مهما طال الزمن لا تتلاشى، وتظل قابعة مكانها، وهذا الأمر يجعل مسؤولية تربية الأبناء مهمة صعبة.
الكثير من الآباء، إن لم يكونوا جميعهم دائمي الشكوى من السلوكيات السلبية للطفل، وبشكل خاص في سنوات عمره الخمس الأولى، وهي المرحلة التي يتشكل فيها عقل وسلوك الطفل، وهي أهم فترة من فترات التربية، لأن ما سيزرعه الآباء في هذه المرحلة من حياتهم، سيحصدونه طوال العمر، وهو ما يؤكده دكتور جيمي فورد الطبيب النفسي.
ويؤكد دكتور جيمي فورد، على ثلاث قواعد أساسية في التربية، والتي تعد المثلث التربوي الفعال، في تقويم سلوكيات الطفل السلبية، دون اللجوء للعنف أو الترهيب.
1- النقاش والحوار
عندما يخطئ طفلك احرص على الجلوس معه في هدوء، ومناقشته فيما فعل، بدلًا من الصراخ في وجهه وتوبيخه على كل خطأ، ولتجعله يعترف بخطأه بكل هدوء وسلاسة، وعندما يعترف بخطأه عليك أن تجعله يعدك أنه لن يعود لما ارتكبه من خطأ، وأنت في المقابل ستكافئه.
فهذه الطريقة في النقاش والحوار تجعله يثق في نفسه وفي قدراته على تقويم أخطائه.
اقرأ أيضًا..
2- العقاب المتحضر
معظم الأمهات والآباء أيضًا يعاقبون الطفل عندما يرتكب خطأ ما بالصياح في وجهه، وتوبيخه، وتهديده بالضرب، وأحيانا بالفعل يقدمون على ضربه.
ولكن هذه الطريقة تخلق طفلًا خائفًا مهزوزا، وقد يتحول سلوكه إلى العنف وتعمد الخطأ، ولذلك تعتبر أفضل طريقة للعقاب هي حرمانه مما يفضله من ألعاب، أو ما يمارسه من هوايات، فلابد من أن يحرم من الامتيازات التي يستمتع بها، حتى يعود لصوابه ويتوقف عن السلوك الخاطئ.
3- التوبيخ اللاذع
من أساليب العقاب أيضا التي تؤثر كثيرًا في الطفل، هي توبيخه واستخدام الكلمات اللاذعة التي تزعجه.
فهذه الوسيلة تجعل الطفل يشعر بالإحراج والخجل من نفسه، مما يجعله يتوقف عن السلوك الذي تسبب في سماعه تلك الكلمات المزعجة.