خبيرة علاقات زوجية للأرملة: عيشي ملكة زمانك
الخميس 20/مايو/2021 - 01:15 م
جيهان محروس
هي امرأة وزوجة شاء القدر أن تفقد زوجها فى سن صغيرة، لتواجه الدنيا ومشقتها بمفردها بدون سند أو قريب، لكن هل يتركها الآخرون فى حالها؟! لا، إنها وحيدة وسط الكثير من الزوجات اللاتي ينظرن إليها على أنها ستخطف زوج كل واحدة منهن، هذا هو حال الأرملة فى مجتمعنا العربى... مكسورة ومتهمة وحائرة.
عن أرملة الثلاثين وكيف تواجه نظرة المجتمع لها قالت "نورا مرشد – خبيرة علاقات زوجية ومدرب تنمية بشرية" لـ"هير نيوز":
مفاهيم قديمة
إن نظرة مجتمعنا للمرأة الارملة نظرة قديمة وخاطئة، خاصة إذا كانت ما زالت شابة صغيرة وجميلة فى ذات الوقت، فنجد المجتمع يطالبها بارتداء الملابس السوداء والحزن بقية عمرها، إذا فكرت في الزواج مرة أخرى تقوم عليها الدنيا ولا تهدأ رغم أن ذلك لا يخالف شرع الله أو القانون.
غيرة مميتة
وتضيف "نورة" أن المشكلة الأعمق من تلك المفاهيم القديمة التي يتبناها المجتمع تجاه الارملة، هي المرأة بمعنى الزوجات الاخريات، كل زوجة تنظر للارملة انها "خطافة رجالة"، سوف تأخذ زوجها منها لتتزوجهن لانها كما يراها البعض "لسة صغيرة وحلوة والطمع فيها"، وهذه غيرة مميتة.
كيف تواجه الأرملة هذه المشكلات؟
تجيب "خبيرة العلاقات" عليها أن تكون قوية لا تستسلم لتلك المفاهيم القديمة، فالموت هو قضاء الله، وهى ليس لها ذنب فى ذاك، فلا تنظر بنظرة متشائمة نحو ذاك، او انها فقر كما تشعر البعض منهم، أقول لها: إن حظها أفضل من غيرها بكثير، أفضل من زوجها زوجها ما زال على قيد الحياة ويتعاطى مخدرات مثلا أو لا يقدرها ولا يحترمها ويهينها ويضربها ليلا ونهار، خاصة لو كان هناك أطفال بينهما.
عيشي ملكة زمانك
ونصحت "نورا" كل أرملة بأن تبتعد عن الأخريات الحاقدات اللاتى يغرن منها قائلة: "أقول لها عيشى حياتك، عيشى ملكة زمانك، وتجنبى هذه "الشلة المريضة"، بل ضعى مسافتك وحدودك معهم ومع الآخرين.
وتروى "مرشد" عن حالة لأرملة تتابع لديها جلسات مشورة اسرية، ارملة صغيرة وجميلة متزنة ومتسقة نفسيا، لكن مشكلتها أنها تتبع صديقة لها متزوجة، وبالرغم من أنها أقل منها فى كل شيء "تعليم، جمال، أخلاق"، لكن صديقتها هذه تراها "ملطشة" دائما ما تقلل منها لأنها فى نظرها وحيدة تحتاج إلى بيت مفتوح لها وأذن تستمع إليها، شخص ترتاح له"، وهذا ما يجعلنى قلقة عليها دائما وأتابعها من بعيد.