ابنة الشعب في بلاط الملك.. 50 يومًا من الموسيقى للاحتفال بعيد ميلاد ماكسيما
الثلاثاء 18/مايو/2021 - 10:59 ص
«50 يومًا من الموسيقى»، شعار جديد رفعته هولندا احتفالًا بالعيد الخمسين لميلاد الملكة ماكسيما قرينة ملك البلاد ويليام ألكسندر، ليمثل كل يوم من الخمسين عامًا في حياة الملكة الشقراء الأنيقة التي تتمتع بكاريزما لاتينية ساحرة.
ابنة الشعب في قصر الملك
لم يكن انتقال ماكسيما من صفوف عامة الشعب إلى القصر الملكي لتصبح أميرة التاج الهولندي بالأمر السهل، بسبب رفض الهولندين لزواجها في البداية من وريث العرش ويليام ألكسندر، إلا أنها أصبحت ما بين يوم وليلة نموذج للأناقة والرقي، وحصلت على إعجاب الجميع، وأصبحت من أكثر الشخصيات الملكية في أوروبا اهتماماً بالشأن العام، فهي لا تفوّت الفرصة للتعرف عن كثب إلى شعبها إلى اهتماماته ومشاكله أيضاً، ولفتت انتباه الجميع بمقدرتها الفائقة على تحقيق التوازن بين جدول مزدحم من العمل الملكي والخيري، مع تربية بناتها بأكبر قدر ممكن من الخصوصية.
نشأة عادية
في 17 مايو 1971، ولدت ماكسيما في بوينس آيرس في الأرجنتين، وتعلمت في المدرسة المتوسطة على أسس أرستقراطية بريطانية، وعقب إكمالها دراسة الاقتصاد في جامعة كاتوليكا في الأرجنتين، عملت ما بين عامي 1995م، و2000م بعدة بنوك في نيويورك.
اللقاء الأول
في أبريل عام 1999 م، التقت صدفة خلال حضورها لأحد الاحتفالات في إشبيلية بولي العهد الهولندي الأمير ويليام ألكسندر، وتوطدت علاقتهما سريعًا لما لمسه فيها ولي العهد من ذكاء لتقضي معه في أغسطس من العام نفسه عطلة برفقة أسرتها، ورصدتهما عدسات المصورين لتتكهن الصحف بعلاقة حب بين الأمير وفتاة من عامة الشعب، لتندلع احتجاجات شعبية ترفض زواج وريث العرش منها؛ بعد اكتشاف أن والدها كان وزيرًا للزراعة في عهد الديكتاتور خورخه فيديلا؛ وكان يدعمه بشكل علني.
تكليف بالبحث والتحري
الديوان الملكي، أوعز إلى مجلس الوزراء بضرورة البحث والتحري حول والدة ماكسيما، ليكشف التقرير السري أنه كان على علم بالإعدامات في عهد الديكتاتور، لكنه لم يشارك شخصياً في ذلك، ولذلك تقرر منعه من حضور حفل زفاف ابنته إلى ولي العهد، وفي 3 يوليو 2001 منح البرلمان الأمير ويليام ألكسندر؛ الموافقة على الزواج منها، وتمّ الزواج في 2 فبراير 2002، وأنجبا ثلاث فتيات هن الأميرة كاترينا أماليا؛ والأميرة ألكسيا؛ والأميرة أرين، وبصفتها زوجة الملك ويليم ألكسندر ، فإن الدور الرئيسي للملكة ماكسيما هو دعم رئيس الدولة في أداء واجباته الرسمية والعمل الآخر الذي يقوم به لصالح سكان المملكة ، ومساعدته في مهمته في توحيد وتمثيل وتشجيع الناس، وتشغل الملكة ماكسيما العديد من المناصب العامة، كما أنها تؤدي واجبات تمثيلية ، مثل تمثيل البيت الملكي في المناسبات الرسمية بجميع أنواعها.
تسليط الضوء
منذ وصول زوجها إلى سدة العرش في 30 أبريل 2013 ، أصبحت الملكة الجديدة محل اهتمام وسائل الإعلام التي تسلط الضوء على اختياراتها الأنيقة للأزياء، والتي تشمل مجموعة مذهلة من القبعات اللامعة التي تعكس شخصيتها، ولكنها أيضًا لا تخجل من الموضوعات الصعبة أو المثيرة للجدل، مثل اندماج المهاجرين في المجتمع الهولندي، ولم يكن من قبيل المصادفة أنها حضرت مؤتمرًا دوليًا لحقوق المثليين بعد فترة وجيزة من أن أصبحت ملكة في عام 2013.