الإثنين 07 أكتوبر 2024 الموافق 04 ربيع الثاني 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«توكوفوبيا».. عندما يتحول حلم الأمومة لـ كابوس

الإثنين 17/مايو/2021 - 10:43 م
هير نيوز

حلم الأمومة قد يكون أهم الأحلام في حياة كل امرأة، فالميل بالفطرة لتحقيق ذلك الحلم نجده عند كل أنثى منذ نعومة أظافرها، فنجد الطفلة الصغيرة تحمل عروستها، وترعاها وكأنها ابنتها، ولكن هناك بعض النساء لا تجد في الأمومة حلمًا، لكنها تخاف من هذه الخطوة، ويتطور الأمر مع البعض ليصل إلى حد الخوف المرضي وهو ما يطلق عليه "توكوفوبيا".

مخاطر توكوفوبيا
وأكد دكتور وينبرج، المتخصص في القلق، من خلال موقع " انسيدر"، أن الأبحاث تشير إلى أن ما بين 20٪ و 78٪ من النساء الحوامل لديهن بعض المخاوف أو القلق بشأن الحمل والولادة.

وفي النساء غير الحوامل، أظهرت إحدى الدراسات أن 13٪ أكدن أن المخاوف كانت قوية بما يكفي لتأخير الحمل أو تجنبه تمامًا.

ويؤكد واينبرج: أنه كلما تجنبت مواجهة مخاوفك، زاد تعزيزها." لذلك دعونا نبدأ في مواجهة ذلك الآن.

ما هو توكوفوبيا؟
رهاب الحمل، يمكن أن يظهر على شكل اكتئاب أو قلق أو اضطراب ما بعد الصدمة في الحالات التي ينجم فيها عن حدث صادم، مثل تجربة ولادة سابقة مهددة للحياة، أو رؤية إحدى النساء ومعاناتها مع الحمل والولادة.

وتختلف أراء النساء اللاتي يعانين من هذا المرض، فهناك من يرون أنهم لن يكونوا قادرين على التعامل مع الحمل، وخاصة الانزعاج وتغيرات الجسم.

وغالبًا ما يشعرون بالاشمئزاز من فكرة وجود شيء ينمو بداخلهم ويكرهون فكرة الوقوع في شرك وخروجهم عن السيطرة، وقد يشعر البعض بالفزع لمجرد مشاهدة برنامج تلفزيوني فيه امرأة حامل.

وتفكر بعض النساء في كل ما يمكن أن يحدث بشكل خاطئ، وبعضهم يعاني من ردود فعل فسيولوجية مثل ضيق التنفس وزيادة معدل ضربات القلب بمجرد التفكير في الأمر.

اقرأ أيضًا.. 

الخوف من الحمل والولادة مرتبط بمعدلات أعلى من الولادات القيصرية الطارئة، والولادة المستحثة والمضاعفة، واكتئاب ما بعد الولادة.

من مخاطر الإصابة بـ"توكوفوبيا"، أنه قد يمنعك من البحث عن المواعيد الطبية اللازمة، أو الاتصال بفريق الرعاية الصحية في الوقت المناسب.

ناهيك عن الخسائر التي يمكن أن تلحق بعلاقتك بزوجك، فإذا كان زوجك حريصًا على إنجاب طفل، فقد تكون هناك مشاجرات وتوترات داخل العلاقة لهذا السبب.

يوصي دكتور وينبرج، بالاستعانة بالعائلة والأصدقاء، ممن يعرفون ما تشعرين به ويمكنهم التحلي بالصبر معك.

كذلك لابد من الاستعانة بطبيب متخصص، يقدم لكي العون الحقيقي، حيث يمكنه وضع مخاوفك المحددة في منظورها الصحيح، وتبديد المفاهيم الخاطئة التي بداخلك.

كما يوصي دكتور واينبرج أيضًا بضرورة اللجوء لمعالج مدرب على علاج القبول والالتزام ، والذي يركز على تركيز كامل للذهن، ووضع استراتيجيات تغيير السلوك، أو العلاج بالتعرض، ومواجهة مخاوفك.

ads