الطيبة حماتي بتدخل في حياتي.. وخبير تنموية يرد: "ضعي قواعد جديدة"
الأحد 16/مايو/2021 - 02:09 م
جيهان محروس
واجهت الكثير من النساء ضغوطًا عبر العلاقات في أسرهن نتيجة تقديم حماتهن نصائح غير مرغوبة عن الأبوة والأمومة، تقول إحداهن: "يمكنني أن أتذكر بوضوح العديد من المناسبات التي فشلت فيها في إخفاء غضبي مما كنت أعتبره تدخلا وانتقادا من حماتي لأسلوب حياتي، بالرغم من أنني أحبها فهي عطوفة على أبنائي وطيبة القلب"، لكنها جعلتني أشعر بأنني غير مناسبة تمامًا كأم.
عن تدخلات الحماة الطيبة فى حياتي، وكيف أتعامل مع موقف محير كذاك، يقول يوسف كامل – مدرب التنمية البشرية ل "هير نيوز":
صدِّق أو لا تصدِّق، تشعر بعض الحموات بالإثارة عند التدخل في الشئون الشخصية لزوجات أبنائهن، يبدو أن هذا يمنحهن نوعًا من اللذة، وبعض الحموات تبرر تدخلها بأنه نوع من المساعده والرعاية ولكن عادة يتخطى خط الرعاية لدخول منطقة التحكم، لم يعد الأمر نعمة، بل يبدو عادة وكأنه لعنة.... فسرعان ما تتحول المشورة أو النصيحة إلى تدخل في شؤونك.
التعامل بحكمة
لذلك يجب على الزوجة أن تتعامل بحكمة مع حماتها وزوجها، فيمكن أن تؤثر العلاقات المتوترة بين الزوجة وحماتها، بمرور الوقت إلى سلسلة من المشاكل، حتى أنها تؤثر سلبًا على أقوى الزيجات... لذلك فهناك ملاحظات من تجارب الحياه المختلفه ضعيها أمامك دائمًا، وهى:
قواعد أساسية جديدة
ضعي قواعد أساسية جديدة لعلاقتك بالاتفاق مع زوجك باستخدام المنطق، والتزمي بها، حتى عندما يكون ذلك صعب في البداية، سوف تؤتي ثمارها على المدى البعيد.... في النهاية ستعتاد حماتك على شخصيتك الجديدة، وستتعلم كيفية التواصل معك، مضيفا يجب أن تقفي أنت وزوجك جنبًا إلى جنب مع إبقاء خطوط الاتصال بينكم بكل شفافية ووضوح، بغض النظر عما يحدث.
وسط المعركة
أحد أسوأ الأشياء التي يمكنك القيام بها هو وضع زوجك في وسط المعركة.. كلما كان ذلك ممكنًا، تحدثى إلى حماتك مباشرةً باحترام وبمنطق... كوني صريحة وواضحًة بشأن ما يزعجك، ولكن لا تجعلي زوجك هو الوسيط.. بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الاستياء ويضع ضغطًا غير ضروري على زواجك.
ردود الفعل السريعة
حاولى تجنب ردود الفعل السريعة، عندما تقول حماتك شيئًا مسيئًا أو خارجًا عن الخط، قد تكون غريزتك الأولى هي الرد السريع لتأخذي حقك ولكن تذكري ستكونين اكثر المتضررين، حاولي أن تمنحي نفسك بعض المسافة قبل معالجة الموقف... سواء كانت بضع ساعات أو بضعة أيام، من المحتمل أن تجد أن كلامك اصبح اكثر اتزان بكثير.
مرمى النيران
يمكن أن تكون الحياة مرهقة للغاية عندما لا يعيش أفراد الأسرة في وئام.. فتذكر أنه عندما تكونى في جانب ويكون أهل زوجك على الجانب الآخر، فمن المحتمل أن يكون زوجك هو الشخص الذي وقع في مرمى النيران... لا أحد يقول إن الأمر سيكون سهلًا، لكن هناك طرقًا للتعامل مع الأصهار الصعبة... من أجل سلامتك العقلية، حافظى على خطوط الاتصال مفتوحة مع الجميع، واحمِى حدودك، وتنفسي في هدوء فقط.
إن سلامة حياتك الأسرية هي أهم ما يجب أن يشغلك، لا يوجد خيار آخر بشأنها... افعلي كل ما في وسعك للحفاظ على هذه العلاقات صحية وسليمة.