مغتربات على كف «عزرائيل».. غياب الكمامة تُنذر بكارثة بعد العيد
السبت 15/مايو/2021 - 10:04 م
الساعة تدق الثامنة صباحًا، استيقظت «إسراء» وتناولت وجبة الإفطار، وأحضرت شنطة السفر إلى الصعيد، وما إن انتهت من تحضيرها حتى خرجت من شقتها الكائنة في أرض اللواء بالمهندسين، قاصدة محطة الأقاليم في المرج لتسافر إلى أسرتها في محافظة قنا.
مغتربات على كف "عزرائيل"
«إسراء» مثل غيرها من المغتربات اللاتي يقضين فترات طويلة بعيدًا عن أسرهن سواء لظروف الدراسة أو العمل، مخاوف عديدة من حملهن للفيروس اللعين إلى أهاليهن خاصة وأن كثيرًا من المواطنين غير ملتزمين بالإجراءات الاحترازية، أو قد يُصبن بالفيروس خلال فترة الإجازة خاصة وأن من عادات الصعيد القُبلات والأحضان للمُغتربين فور عودتهم من السفر.
ارتدت «إسراء» كمامتها قبل أن تستقل التاكسي ذاهبًا للموقف، لتجد السائق لا يبالي بالإجراءات الاحترازية، وقالت له: «يسطى مش تخلي بالك على صحتك وأولادك وتلبس الكمامة»، ليرد عليها السائق باللوم والتوبيخ: «خليك في حالك».
غياب الكمامة تنذر بكارثة بعد العيد
حالة من الاستياء والضيق انتابت الفتاة العشرينية بسبب الصورة السلبية التي رأتها أمامها من استهتار المواطنين المسافرين وقالت: «طيب لو مش خايفين على نفسهم يخافوا على أهاليهم اللي رايحين لهم مش ممكن حد منهم يكون عنده كورونا ويجيب الأذى لأهله».
وعلى موقف الأقاليم في المرج كم من التجاوزات للمواطنين المسافرين ما بين الأحضان والقبلات والسلام وغيرها، ما ينذر بكارثة كبيرة خلال العشرين يومًا القادمين، فضلاً عن مخاطر إصابة ذويهم بكورونا حال إصابة أحد المسافرين بالفيروس.
قانوني: غرامة الـ 50 جنيهًا غير كافية على مخالفي الإجراءات الاحترازية
قال محمد أحمد، الخبير القانوني، إن غرامة الخمسين جنيه على من لا يرتدي الكمامة قليلة جدًا، فلابد من فرض عقوبة أكبر خاصة بعد زيادة أعداد الإصابة بفيروس كورونا، مطالبًا بفرض الغرامة على المارة في الشوارع أيضًا وليس المواصلات فقط.
وأكد على ضرورة شن حملات أمنية مكثفة على الطرق الصحراوية، وزيادة عدد الكمائن لرصد المخالفين لقرار مجلس الوزراء بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية وتابع: «بشوف كتير سواقين يلبسوا الكمامة بس أول ما يقربوا من اللجنة وبعدين يقلعوها».
واقترح بضرورة أن تقوم الداخلية بشن حملات بطريقة أخرى عن طريق أن يستقل رجال المباحث سيارات المسافرين ولو لمحطات قليلة ليتأكدوا من التزام جميع المواطنين، ومعاقبة كل من يقوم بالسخرية من ارتداء الكمامة معاقبة الخائن لبلده خاصة وأن أمن المواطن من أمن مصر.
وأشار محمد أحمد إلى أن من لا يلتزم بارتداء الكمامة خلال هذه الفترة ونحن على أعتاب الموجة الثالثة لكورونا يُعد خطر على أمن مصر، لأنه قد ينقل الفيروس ليس لذوية فقط بل لجميع المواطنين خلال رحلته من منزله إلى عمله أو إلى المكان المقصود للذهاب إليه.
اقرأ أيضًا..
ونوه الخبير القانوني إلى أن الحكومة أعطت السلطة لمأموري الضبط القضائى كل فى نطاق اختصاصه الوظيفي؛ لضبط مرتكبي الجريمة الواردة بقرار رئيس مجلس الوزراء، وهى جريمة عدم ارتداء الكمامة في الأماكن العامة.
ونص القرار فى مادته الثانية على أن يكون سداد مبلغ التصالح البالغ 50 جنيه، فورا عن جريمة عدم ارتداء الكمامة، ويتلقى من له صفة الضبطية القضائية المبلغ، على أن يقوم بتحرير الإيصال اللازم الذي تصدره كل جهة موقعا بختمها؛ ومذيلاً باسم محررة بخط مقروء، مبيناً به مكان وزمان ارتكاب الجريمة، ويثبت ذلك فى تقرير الضبط.