حفلات توديع العزوبية.. بدأت ببلجيكا.. ووصلت مصر.. وساعدت كورونا على انتشارها
السبت 15/مايو/2021 - 01:26 م
جيهان محروس
يُحكى أن فتاة فقيرة لا يملك أبواها مالًا لتزويجها، فدعت الفتيات من أهل الحي الذي تقطن فيه لحفل خاص بها قبل الزواج، وطلبت أن تأتي كل واحدة منهن "بهدية" لها لتُعينها على تجهيز نفسها، هذه القصة حدثت في عام 1890م في مدينة بروكسل ببلجيكا، والتي أصبحت بعد ذلك من عادات وتقاليد بروكسل لتنتشر وتغزو العالم، حتى وصلت إلى مصر، وأطلق عليها "حفل توديع العزوبية".
وقد انتشرت في الآونة الأخيرة حفلات توديع العزوبية للعروس، في مصر في الآونة الأخيرة، وهو حفل يُقام قبل موعد حفل الزفاف بأيام قليلة، ويقتصر عادةً على الفتيات فقط، بمن فيهن صديقات العروس وقريباتها.
وما ساعد على انتشارها في مصر، انفتاح الفتيات على العالم ومحاولاتهن تقليد الغرب فيما يشدهن، ومن جهة أخرى انتشار فيروس كورونا، وإلغاء الكثير من حفلات الزفاف، وغلق القاعات.
"هير نيوز" التقت بعض الفتيات لمعرفة ماذا فعلن لصديقتهن العروس قبل زفافها فى حفلات توديع العزوبية على الطريقة المصرية:
أغاني ورقص وزي موحد
فى البداية تقول "إنجى"، وهى عروس تزوجت منذ شهرين، إن أفضل ما حدث فى زفافها هو الحفل الذي جمعها بصديقاتها وأقاربها من الفتيات فى حديقة منزلها، حيث ارتدين جميعهن فستان بلون واحد؛ لأنهن لم يستطعن جلب موديل موحد، وقاموا بالغناء والرقص حتى فجر اليوم التالى، ولا تنسى إنجى ما فعلته والدات صديقاتها اللاتى جهزن الحفل وحضرها أيضًا معهن، حيث قاموا بعمل العديد من المشروبات والكيكات والحلوى، وقد حرصت بالطبع على "الفوتوسيشن" جلسة تصوير خاصة بهذه المناسبة التي لن تتكرر سوى مرة واحدة فى الحياة كما تقول.
تيجان وإفيهات
"رباب" متزوجة منذ عام، حرصت أيضًا على أن يكون لها حفل خاص بها هي وصديقاتها، بعيدًا عن حفل الحنة والزفاف، أما هي فقد ارتدت تاجا مكتوب عليه جملة "أنا العروسة"، وتقول "رباب"، إنها لم تسعد فى حياتها كلها، مثلما سعدت فى هذه الحفل التي لم تخلُ من الإفيهات والنكات على العريس وأصدقائها الشباب، وعليهن ذاتهن، وعلى المواقف السخيفة التي حدثت أثناء فترة خطوبتها مع خطيبها.
"دعاء" – متزوجة منذ ما يقرب من عامين، لم تقم بحفل توديع عزوبية كما يشاع عنه، لكنها اجتمعت هي وصديقاتها فى عش زوجيتها الجديد لترتيبه وتزيينه، وكان ما اسعدها بالفعل هو مفاجأة صديقاتها لها بإحضار بعض الهدايا، التي لم تكن قد اشترتها حتى هذا الوقت فى جهازها، فقد شعرت بأنها محظوظة بمثل هذه الصداقة، كما انها فوجئت بمفاجأة أخرى وهي مشاركة صديقة عمرها التي هاجرت للخارج منذ 5 أعوام لها من خلال "الفيديو عبر الماسنجر"، بعد ان اتفقنا صديقاتها معها.