الإمام الأكبر محذراً من مرض الفرقة والتنازع: أسرع تأثيرا في تدمير المجتمعات
السبت 08/مايو/2021 - 05:18 م
سمر دسوقي
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن قلة التكاليف تفتح الباب للتنوع والتكامل والاجتهاد والرأي مشيرا إلى أنها تمثل دعوة للاتحاد والقوة في كل المجتمعات الإسلامية، وفي الوقت ذاته تضيق مساحات الاختلاف المؤدي إلى التعصب والتشدد، وما يتبع ذلك من انقسامات تبدو معها الأمة وكأنها أمة ذات دينين أو أديان مختلفة.
فرقة وتنازع
وأوضح فضيلة الإمام الأكبر، خلال الحلقة السادسة والعشرين من برنامج "الإمام الطيب" أنه لاشك في أن الفرقة والتنازع والاختلاف أشد ضررا وأسرع تأثيرا في تدمير المجتمعات وتقويض بنيان الجماعات من تأثير الوثنية والشرك، حيث أن الشرك، وإن كان شرا مستطيرا، إلا أنه لا يستعصي على الهداية والعودة إلى الإيمان بالله تعالى، وذلك بخلاف مرض الفرقة والتنازع، وما ينتهي إليه من فشل لا يرجى معه أي أمل في علاج أو إصلاح.
مسائل سياسية
وكشف فضيلته عن أن الاختلاف في المسائل الدينية أصبح يشكل خطرا على وحدة المسلمين حول العالم، مؤكدا أن ماحدث خلال القرن الأخير للمسلمين ما هو إلا استغلال لخلافيات موجودة بينهم منذ ظهور الإسلام، حيث اشتعلت هذه الخلافيات فجأة وأصبح كل واحد من أتباع مذهب معين يكفر أو يهون عليه أن يريق دماء أتباع المذهب الآخر، على الرغم من أن هذين المذهبين عاشا في كنف الإسلام خمسة عشر قرنا من الزمان.
اقرأ أيضاً: شيخ الأزهر: هناك محاولات مُستَمِيتة لمُساواة الأخ والأخت في الميراثِ
موضحا أن معظم الخلافات بين المذاهب كانت بسبب المسائل السياسية، مؤكدًا أن هذا المعيار لا يصلح أبدا أن يكون فتنة يوقظها الأعداء بين المسلمين، لكنهم، للأسف الشديد، نجحوا في ذلك، واستطاعوا أن ينفذوا إلى جدار الوحدة بين المسلمين وأن يضربوها في مقتل، بعد أن حققت أمتهم النصر في مهدها الأول بالوحدة والاتحاد.