السبت 28 سبتمبر 2024 الموافق 25 ربيع الأول 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

منظمة الصحة العالمية تُحذر: العالم يحتاج 900 ألف «داية»

السبت 08/مايو/2021 - 02:36 م
مستشفى
مستشفى

حذر تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية من وجود نقص عالمي في عدد القابلات بمقدار 900 ألف داية، موضحًا أن الاستثمار الكامل في كادر طبيبات النساء أو الدايات بحلول 2035 يؤدي إلى تجنب ما يُقارب ثلثي وفيات الأمهات والمواليد الجدد وحالات الإملاص، ما يعني إنقاذ 4.3 مليون حياة كل سنة.

"الداية" مهنة قديمة ومعروفة تُطلق على سيدة تُساعد النساء الحوامل وقت الإنجاب ولا يقتصر دورها على الحضور فقط أثناء الولادة. ولكنها توفر أيضا الرعاية قبل الولادة وبعدها وكثير من خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، بما في ذلك تنظيم الأسرة، والكشف عن الأمراض المنقولة جنسيًا ومعالجتها، وكذا خدمات الصحة الجنسية والإنجابية للمراهقات والمراهقين، وهو ما يضمن رعاية ودعم حقوق المرأة.

أشار التقرير إلي أن الملايين من النساء والمواليد يفقدن حياتهم، وملايين أخرى يتعرضون لأمراض أو إصابات في ظل النقص المتزايد في عدد القابلات والذي تفاقم بعد أزمة كورونا.

اقرأ أيضًا..

ويسبب النقص الحاد في القابلات حول العالم عددًا مهولًا من الوفيات التي يمكن تفاديها.

وأظهر تقرير نُشر في مجلة "لانسيت" الطبية الشهيرة في ديسمبر الماضي، أن توفير الموارد الكاملة من الدايات المكلفات بالرعاية يمكن أن يؤدي إلى تجنب 67 % من وفيات الأمهات، و64 % من وفيات المواليد الجدد، و65 % من حالات الإملاص. وهو ما يعني إنقاذ ما يُقدّر بـ 4،3 مليون حياة سنويًا.

ولا يُعترف بعدم المساواة بين الجنسين كعامل مسبب لهذا النقص الشديد. فاستمرار تناقص موارد القوى العاملة في مجال القبالة مؤشر على أن النُظم الصحية لا تدرج ضمن أولوياتها احتياجات الصحة الجنسية والإنجابية لدى النساء والفتيات،

وأغلب العاملات في مجال التوليد نساء حيث يمثلن 93 % و89 % من العاملين في مجال التمريض.

وأكدت الدكتورة فرانكا كادي، رئيسة الاتحاد الدولي للقابلات أنه حان الوقت لكي تقر الحكومات بأثر الرعاية التي تقدمها القابلات من حيث تحسين الحياة وإنقاذ الأرواح باعتبارهن مقدمات للرعاية الأولية.

وقالت الدكتورة ناتاليا كانم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان أن العالم في حاجة عاجلة إلى 1.1 مليون وظيفة طبية لتقديم الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية والرعاية الصحية للأم والوليد والمراهق.

وتوصيات تقرير حالة القبالة في العالم لعام 2021 بشأن ضخ مزيد من الاستثمارات في تعليمهن وتدريبهن، وفي الخدمات التي يشرفن عليها، ستكون موضوع اجتماع وزراء الصحة المقرر عقده في 18 مايو وحوار سينعقد في جمعية الصحة العالمية الرابعة والسبعين (المقرر عقدها في 24 مايو)، والتي يتوقع أن تعتمد أثناءها الدول الأعضاء في المنظمة التوجهات الاستراتيجية العالمية القائمة على الأدلة في مجالي التمريض والقبالة للفترة 2021-2025، إلى جانب اعتماد قرار بشأن التمريض والقبالة.

ads