الاختيار2| والدة النقيب إسلام مشهور: «كان دايما بيحلم يموت شهيد» (خاص)
الجمعة 07/مايو/2021 - 10:33 م
أنس محمد
تنتظر السيدة سوزان عبد المجيد مصطفى، والدة النقيب الشهيد إسلام مشهور، مرتديًا عباءة سوداء حزنًا على فراق نجلها، بدء الحلقة الـ25 من مسلسل الاختيار، حيث إنه استشهد ضمن أحداث هذه الحلقة.
قصة استشهاد النقيب إسلام مشهور
وقالت والدة النقيب الشهيد إسلام مشهور: "كان يحلم بأن يعمل في العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي وكان متعود يوم الخميس يجي واستنيته مجاش حتى السابعة مساء فاتصل به والده ورد عليه أنه عنده مأمورية هيخلصها ويجي وفي يوم الجمعة كان كل اللي شاغلني أني مستنية ابني حتى جاءت لي تليفونات كثيرة حتى أتي جيراني واعلموني أن إسلام استشهد وهو كان عايزها وربنا أدهاله، وشرف لي أني أم الشهيد".
وتضيف في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز": "تابعت عن جدية والتزام مشاهد من الاختيار2، بنشعر بالألم والوجع بنفتكر أولادنا اللي راحوا مننا غدر، احنا بنطلب الاستقرار والأمان داخل وطنا العظيم، والقضاء على الإرهاب ارتاحت له انفسنا علشان نرضي قلوبنا ونحمي الأجيال القادمة من خطر الإرهاب وجرائمه".
وتابعت: "أنه التحق كلية الشرطة عن حب وعشق، وكانت له رغبة انه يخدم بين صفوف الشرطة، وحابب انه يعمل حاجة لبلده، وفور تخرجه من كلية الشرطة خدم في قطاع الأمن العام، عامين ثم تم ترشيحة للعمليات الخاصة أمن مركزى، كان سعيد جدا وحمد ربنا كثيرًا اان ربنا حقق له حلمه لانه كان حابب العمليات الخاصة".
ظهور الرائد الشهيد إسلام مشهور في مسلسل الاختيار 2 من أحداث الحلقة الـ25، جاء ليعيد إلى الأذهان معركة الواحات التي وقعت في أكتوبر 2017، بعد استشهاد العقيد أحمد منسي ورجاله في كمين البرث بـ3 أشهر.
كان البطل الشهيد النقيب إسلام محمد مشهور، من قوة قطاع الأمن المركزي بمعسكر سلامة عبدالرءوف، أو "خريج المدرعة" كما كان يلقب نفسه، نشأ الشهيد، في كنف أب يعمل بالقوات المسلحة، حتى وصل إلى رتبة اللواء، فتأثر بوالده وانضباطه وبتعامله مع الناس واحترامهم له واحترامه لهم، وقرر الالتحاق بكلية الشرطة، وتخرج فيها، والتحق بالعمل في قطاع الأمن العام، وكان توزيعه على قسم شرطة الزاوية الحمراء التابعة لمديرية أمن القاهرة.
وانتقل الشهيد للعمل بالأمن المركزي، والتحق بقطاع الشهيد سلامة عبدالرؤوف بالقاهرة، وشارك في عدد من المأموريات والمداهمات، التي أبلى فيها بلاء حسنا مع زملائه، وعلى الجانب الآخر، كان الشهيد مسارعا في الخيرات حيث كان يخصص جزءً من راتبه مع زملائه بقطاع سلامة عبدالرءوف، لكفالة الأيتام والتصدق بعد كل عملية أو مأمورية ناجحة لهم، وكما كان بارا بأمه وكان يقول لها: "محدش هيحبنى فى الدنيا زيك أنت يا ماما"، وكان يداعبها بقوله: "أنت كده هتكلفينى كتير يا ماما عشان عيد ميلادك مع عيد الأم".
وفي ظهر الخميس 19 أكتوبر 2017، حيث كان من المقرر عودة الشهيد إلى المنزل، أجرى والده اتصالا به، أخبره أنه في القطاع وسيعود للمنزل بعد ظهر الجمعة 20 أكتوبر، وفي اليوم التالي، كان الشهيد من بين أبطال داهموا وكرًا إرهابيا لعناصر تنظيم داعش الإرهابي بالواحات، واستشهد مبتسما، بعدما نطق الشهادتين، وتلقت والدته اتصالات من الجيران، الذين أخبروها باستشهاد البطل..
وتمكنت وزارة الداخلية، بالتنسيق مع القوات المسلحة من تتبع الإرهابيين وتعقبهم، وتحرير الضابط المختطف محمد الحايس، والقضاء عليهم، ومن بينهم الإرهابي عماد عبدالحليم مساعد الإرهابي هشام عشماوي الذي تم تنفيذ حكم الإعدام بحقه، كما أُلقى القبض على الارهابي الليبي عبدالرحيم المسماري، الذي قضت المحكمة العسكرية بإعدامه شنقا.