كلام ستات

بعد ما بقيتي أم.. العيد بين حنين الماضي وأمل المستقبل

الخميس 06/مايو/2021 - 07:39 م

جيهان محروس

أطفال تلهو على الأرجوحة في الحديقة، مرتدية لملابس يظهر عليها أنها جديدة لم تُلبس قبل اليوم، في ناحية أخرى أمهاتهم مُجتمعات بقلوب يملؤها الابتهاج يتذكرن كيف كانوا يلهون مثل أطفالهن، أنه يوم العيد المرسوم في أذهان الجميع، الذي يجتمع فيه الأقرباء والأصحاب، ولكن ما هي الذكريات اللاتي يتحدثن عنها الأمهات عن أيام العيد خلال مرحلة طفولتهن؟ وهل تغيرت ملامح العيد لديهن بعدما باتوا أمهات؟.

العيد هو أمي

لا يأتى ذكر العيد إلا وتتذكر سلوى عبد الحميد "محاسبة" والدتها، فكما تقول "العيد هو أمي"، التي تجمعنا حولها أنا وأخوتي وأقاربنا من الكبار والصغار، لتعد كعك العيد وحلوياته المميزة، أو لتحكي لنا ملابس جديدة برغم تعبها، لتوزيع البهجة علينا مهما أرهقها ذاك، لذلك بعد زواجي ورحيلي عن بيت أبي أحرص دائمًا على الذهاب قبل العيد ببضع أيام لأصنع الكعك والحلويات بدلًا عنها لكبر سنها الآن، وأجمع أختي وأبنائها لنعيد هذه الطقوس الجميلة.

اقرأ أيضًا..

أمهات «شاشة رمضان».. حكمة وشدة وحنان

أبنائي بهجة العيد

فاطمة "ربة منزل"، ترى أنه رغم تغير الأماكن وطقوس العيد الآن عن الماضي، لكن بهجة العيد لا تغيب، "أبنائي هم بهجة العيد" كما تقول، العيد بدونهم لا شيء هم مصدر الفرحة بتجمعهم مع أبناء عمومتهم، وتلهفهم على العيدية، وإصرارهم على الخروج وقضاء اليوم في حديقة أو التنزه في أي مكان، مثلما كنا نفعل ونحن صغار، وهذا جعلني أشعر أنني بت مسؤولة الآن، ولم أعد صاحبة رفاهية اختيار أماكن الخروج كما كنت أفعل زمان.

الفرحة عند سماع التكبيرات

أما صفاء "مدرسة" فتتذكر أبيها الذي كان معتادًا على اصطحابهم لصلاة العيد معه والفرحة عند سماع التهاليل والتكبيرات، التي ما إن تنتهي يوزع أبي العيدية علينا لنشتري بها البالونات الملونة ونطيرها في السماء، ثم نخرج مع شروق الشمس، ولا نعود إلا بغروبها، وتضيف " بعد أن أصبحت أم لم أغير طقوسي هذه، أذهب لصلاة العيد مع زوجي وأبنائي في المسجد ونخرج بعدها، لعلي أترك ذكرى جميلة لأبنائي بعدما أرحل كما فعل بي أبي رحمه الله.