أستاذ علم اجتماع: ضرب الزوجات لأزواجهن ظاهرة عالمية
الثلاثاء 04/مايو/2021 - 10:04 م
أحمد رفعت
قالت الدكتورة عزة كريم، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن ضرب الزوجات لأزواجهن ظاهرة عالمية تحدث بمختلف الشعوب.
ضرب الزوجات لأزواجهن ظاهرة عالمية
وأضافت، أنه في الولايات المتحدة الأميركية يتعرض أكثر من ربع الأزواج للضرب، وتصل النسبة في بريطانيا لــ 17 في المئة، بينما تبلغ في الهند أكثر من 10 في المئة.
وتابعت: في كل المجتمعات يحدث نوع من المكاشفة والمصارحة بخصوص حوادث العنف التي يتعرض لها الرجال، حتى يمكن علاجها والوقاية منها، أما في مجتمعاتنا العربية، فدائما يخيم عليها الصمت ويلتزم الأزواج المعتدى عليهم الكتمان عما يعانونه من عنف لفظي ومعنوي وأحيانا مادي من زوجاتهم، ويتحرجون من ذكر ما يكال لهم من شتائم ولكمات واستنقاص وأهانه.
وأكدت أن النساء عندما يرتكبن العنف فإنهن يفعلن ذلك بشدة وقسوة ويستخدمن الكثير من الوسائل لتأديب الرجال مثل السب والشتم، وحرمانه من جميع حقوقه الزوجية، ومن الأكل والشرب، والطرد خارج المنزل، وربما يصل الأمر في مراحل لاحقة للضرب بالحذاء وباليد.
وأشارت إلى أن من الأسباب التي أدت لتفاقم ظاهرة ضرب الزوجات لأزواجهن، متنوعة وتختلف من زوجة لأخرى، ويأتي في مقدمتها سوء معاملته لها، وضعف الرجل وزيادة الضغوط الاجتماعية واعتلاء المرأة منصبا أعلى منه أو أن يكون دخلها المادي أكبر منه وتعاطي المخدرات، وتزايد واستمرار والخلافات والمشاجرات، إضافة إلى الغيرة الشديدة والخيانة والاعتماد على المرأة في كل شيء.
اقرأ أيضًا.. ضرب الزوجات.. فهم خاطئ لصحيح الدين ومبررات اجتماعية واهية
تقول: أن الزوجة تلجأ للعنف بعد تعرضها للقهر والإهمال والظلم الشديد أو لامتلاكها شخصية حادة وعنيفة، كما أن هناك بعض النساء اللاتي يتميزن بشخصيات مسيطرة ومتحكمة ولديهن دخل مادي أكبر من الزوج يجعلهن الطرف القوى داخل البيت ويمكنهن من القيام بدور الرجل حتى في سلاطة اللسان والشتائم والسباب وتوجيه اللكمات والضربات، إضافة إلى أن الرجال الذين يتعرضون للضرب لا يصرحون بذلك تجنبًا للفضيحة وحفاظا على ما تبقى من الرجولة وخوفا من ردة فعل المجتمع والمحيط العائلي الذي لا يقبل أن يكون الرجل موضع ضعف.