«رب ضارة نافعة».. أزمة كورونا تقود المرأة المصرية إلى الاكتفاء الذاتي
الأربعاء 05/مايو/2021 - 10:42 ص
تسببت جائحة كورونا في التأثير على دخل الكثير من الأُسر التي فقدت جزءًا من دخلها، وربما فقدت مصدر دخلها كله نتيجة لتخفيض الأيدي العاملة في القطاع الخاص، وقصور دورة رأس المال في السوق المصرية، وكعادتها ضربت المرأة المصرية أروع الأمثلة في مساعدة زوجها وأسرتها بإيجاد مصدر دخل مبتكر بعيدًا عن السوق العادية، نتيجة لفترات الحظر التي مرت بها مصر منذ بداية الجائحة.
وفي التقرير التالي نستعرض نماذج لسيدات نجحن بوسائل مختلفة في إيجاد فرص عمل "من الهواء" لتعويض نقص الدخل أو انعدامه نتيجة الجائحة التي ما زال العالم كله يعاني آثارها الاقتصادية، وليؤكدن أن المرأة المصرية ذكية وأصيلة.
تجارة أونلاين
في البداية قالت «زينب»، مع تفشي جائحة كورونا وبدء فترة الإغلاق العام الماضي، وجدت نفسي حائرة أمام تخفيض راتبي في الشركة التي أعمل بها، فلم أجد بُدًّا من خوض تجربة التجارة الإلكترونية.
وأضافت: مشروعي لم يكن تجارة إلكترونية بالمعنى الحرفي، لكنني استثمرت التكنولوجيا في الترويج لعدة سلع، أقوم بشرائها بنظام الجملة وأوزعها لزميلاتي في العمل والصديقات المقربات مع هامش ربح بسيط أقل من سعر السوق، كما أنه يضمن لهن عدم التكدس في الطوابير أو التردد على المولات وسط الزحام الذي لا يتماشى مع إجراءات العزل، وعندما راجت تجارتي قمت بإنشاء صفحة على موقع «فيسبوك» وبدأت في تلقّي الطلبات من خلالها، ثم استعنت بأحد الشباب الذي يقوم بتوصيلها إلى المنازل بـ«دراجة نارية» مقابل مبلغ معقول.
اقرأ أيضًا..
المهنة خياطة
أما «نادية»، فقالت: إنها لجأت إلى التطريز والخياطة من أجل تعويض النقص المادي الذي طرأ في ميزانية الأسرة، مضيفة: لم تكن لديَّ خبرة سابقة في هذا المجال سوى بعض المعلومات البسيطة التي تعرفها أي ربة منزل، لكنني استعنت بموقع يوتيوب، وبدأت في تعلم الخياطة والتطريز، وصنعت «بلوفر» من الصوف لابنتي الصغيرة، ثم بدأت أصنع مثله للجارات، وشيئًا فشيئًا اشتريت ماكينة خياطة، وبدأت في ممارسة مهنة الخياطة بعد أن تعلمت تفاصيلها من موقع يوتيوب، وأصبح لديَّ على مدار العام الماضي، مجموعة كبيرة من الزبائن، كلهن من الجارات والصديقات والأقارب.
إكسسوارات حنان
من جهتها قالت «حنان»، عندما بدأ حظر التجول في العام الماضي، قام زوجي بتوصيل الإنترنت في المنزل، ليستطيع أبناؤنا متابعة دروسهم، فوجدتها فرصة للتعرف على العالم الموازي في الإنترنت فلفت انتباهي الفيديوهات التعليمية التي تعلمت من خلالها تصنيع الحلي البسيطة والإكسسوارات، والتي أقوم الآن بتصنيعها وبيعها للجيران بهامش ربح معقول يساعدني في إدارة شئون بيتي بالإضافة على مصروف البيت الذي يتركه لي زوجي.