يعود لعصر الفراعنة.. شم النسيم بعث جديد مع تفتح الزهور
الإثنين 03/مايو/2021 - 08:08 م
ساندي جرجس
شم النسيم من أكثر الأعياد الذي ينتظره المواطنون، ويعود أصله إلى القدماء المصريين الذين كانوا يحتفلون به منذ آلاف السنين، كانوا يعتبرون أن ذلك اليوم بعث جديد نظرًا لازدهار الطبيعة وتفتح الزهور والخضرة التي تدل على بداية موسم حصاد جديد لهم.
الاسم الأصلي لشم النسيم
أطلق المصريون القدماء اسم "شمو" على عيد شم النسيم وهي كلمة مأخوذة من اللغة المصرية القديمة الهيروغليفية وتُعني "الحصاد"، واطلقوا نفس الكلمة على فصل الصيف نظرًا لأنها كان فصل الحصاد بالنسبة لهم أيضًا.
ثم تغيرت كلمة "شمو" في اللغة القبطية وأصبحت "شم"، حتى يُطلق على ذلك اليوم في اللغة العربية الآن شم النسيم، وهو ما أرجعه المؤرخون إلى كلمة "السم" التي تعني نبات في اللغة الهيروغليفية.
ما هي طقوس الاحتفال بشم النسيم؟
احتفل المصريون القدماء بعيد شم النسيم أو "شمو" قديمًا عن طريق عدة طقوس تناسب سعادتهم بأجواء الربيع والزهور والخضرة، عن طريق التجمع في الحدائق والحقول ومعهم الأطعمة، وهو ما يفعله المصريين للاحتفال بشم النسيم حتى الآن.
واختار المصريون القدماء الأطعمة التي تكون معهم ويأكلونها احتفالا بذلك العيد وفقا لرموز معينة، فيأكلون في ذلك اليوم (البيض الملون، الفسيخ، الرنجة، البصل، الخس، السردين) وهو ما استمر المصريون على تناوله في يوم شم النسيم حتى الآن.
وكان البيض رمزًا على الخروج لحياة جديدة مثلما كانوا يعتقدون عن شم النسيم أنه بداية لعام جديد وموسم حصاد جديد، والسمك المملح أو السردين والفسيخ نظرًا لأنه قادم من النيل وهم يعبرون عن حبهم الشديد واعتزازهم للنيل.
اقرأ أيضًا.. السيدة انتصار السيسي تهنئ المصريين بشم النسيم: انحياز لقيم الجمال من حضارتنا
كما اعتز المصريون القدماء بالبصل في العموم وكانوا يعتبرونه رمزًا للحياة فيعلقونه على أبواب منازلهم ويأكلونه في شم النسيم مثلما يفعل المصريون حتى الآن، كما كان الخس نبات مقدس بالنسبة لهم.
وكان المصريون القدماء يقضون يوم شم النسيم في التنزه بين الحدائق والحقول والجلوس على شاطئ النيل مع تناول الطعام وتبادل الضحك والأحاديث ودائما يكون بعد عيد الفصح الذي يكون يوم الأحد.