صحتك

الصحة العالمية: 90% من سكان الأرض يتعرضون للتلوث الهوائي

الإثنين 03/مايو/2021 - 01:34 م

تقدر منظمة الصحة العالمية حاليًا أن 9 من كل 10 أشخاص في جميع أنحاء العالم يتعرضون لمستويات عالية من ملوثات الهواء الخارجية، والتي تنبعث أثناء احتراق الوقود الأحفوري في السيارات والشاحنات ومحطات الطاقة، ومن خلال العديد من عمليات التصنيع والتخلص من النفايات، والعمليات الصناعية.

%90 من سكان الأرض يتعرضون للتلوث الهوائي
تلوث الهواء، لا تقتصر أضراره على وقت التعرض له، بل تمتد إلى المستقبل، وبينما أكدت منظمة الصحة العالمية في تقرير حديث صدر أمس الأحد، أن 90% من سكان الأرض يتعرضون للتلوث الهوائي بصورة تؤثر على حياتهم المستقبلية، يؤكد أطباء ومتخصصون أن الإصابة بالزهايمر وقصور القلب والأمراض النفسية والعصبية لها علاقة بتعرض الإنسان في صغره لتلوث الهواء.

حزمة أمراض

كشف الدكتور سالم محمود أخصائي الأمراض المتوطنة، أن كل الدرسات العلمية والتجارب الطبية أثبتت أن التعرض للملوثات يُزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب الوعائية، إلا أن دراسة جديدة تقول إن تلوث الهواء يُمكن أن يُسبب أيضا الإصابة بحزمة من الأمراض النفسية والعصبية، مشيرًا إلى أن التعرض للتلوث في الصغر قد يُدمر الصحة العقلية في مرحلة المراهقة، حيث إن الشباب الذين تعرضوا لمستويات أعلى من ملوثات الهواء وخاصة أكاسيد النيتروجين أثناء الطفولة تتأثر صحتهم بشدة وقد يُصابون بعدد من الأمراض العقلية والنفسية.

الاكتئاب والقلق

وأضاف محمود، أن هناك صلة وثيقة بين تلوث الهواء وخطر الإصابة بالاضطرابات النفسية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق، محذرا من تعرض الأطفال لجميع ملوثات الهواء وعوادم السيارات ونيران المستوقدات ودخان السجائر، مشيرًا إلى أنه كلما زاد التعرض لأكاسيد النيتروجين عبر الطفولة والمراهقة، زاد احتمال ظهور علامات للمرض العقلي عند الانتقال إلى مرحلة البلوغ خاصة في سن 18.

تلف الأعصاب

وأكد الدكتور سالم محود، أن المواد السامة الموجودة في الهواء الملوث تسبب تلفًا خطيرًا في الخلايا العصبية الدماغية، وهو ما يُسبب الأمراض النفسية والعقلية، خاصة حين يكون التعرض للملوثات عاليًا في مرحلة الطفولة التي يتشكل فيها الدماغ، موضحًا أن خطر الإصابة بالأمراض العقلية، قد يظهر بشكل مختلف في الأطفال المختلفين تبعًا لمستويات التلوث التي يتعرضون لها في الصغر، ومن أبرزها دخان السجائر التي يشعلها الأبوان.